أزمة مياه الشرب تخنق أحياء سكنية في بغداد

أزمة مياه الشرب تخنق أحياء سكنية في بغداد

13 يوليو 2022
تعاني بعض مناطق بغداد من انقطاع المياه لنحو 15 ساعة يومياً (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

يشكو أهالي عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد من شح بمياه الشرب تفاقم خلال الأيام الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة. ووسط المناشدات بإيجاد حلول للأزمة التي قد تتسع لتشمل أحياء سكنية أخرى، حددت الجهات المسؤولة الخلل إلا أنها لم تكشف وضعها لأي حلول.

ومنذ بداية فصل الصيف، بدأت بعض مناطق العاصمة، لا سيما جانب الكرخ وأطرافها وبعض مناطق أبي غريب والرضوانية واليوسفية والدورة وغيرها، تشكو من شح المياه لساعات عدة في اليوم، تفاقمت خلال الأيام الأخيرة مع وصول مدة القطع في بعض المناطق لنحو 15 ساعة يومياً.

ويضطر العديد من سكان الأحياء السكنية، خاصة الواقعة على جانب الرصافة من بغداد، إلى السهر خلال أوقات الليل للحصول على فرصة ملء خزانات مياه منازلهم عبر مكائن سحب المياه الكهربائية.

وقال عايد الجبوري، مختار أحد أحياء بغداد، لـ"العربي الجديد" إن "شبكات المياه في العاصمة لم تعد تتناسب مع زيادة النمو السكاني فيها، إذ لم يتم ترميمها أو إنشاء شبكات جديدة منذ القرن الماضي".

وشدد الجبوري على أن "أزمة مياه الشرب من أخطر الأزمات، إذ لا يمكن أن تعيش العوائل من دون مياه بشكل يومي"، مضيفاً "على الحكومة أن تعالج الأزمة، وأن تعمل وفق خطط مستقبلية تتجاوز أزمات مقبلة في حال لم توضع حلول طويلة الأمد".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن حكمت عبد المجيد، مدير دائرة ماء بغداد، قوله إن دائرته تنتج المياه الكافية لجميع مناطق العاصمة من دون استثناء "لدينا 13 مشروعاً رئيساً و100 مجمع في أطراف العاصمة، تنتج في اليوم قرابة 4 ملايين و205 آلاف متر مكعب من المياه الصافية تكفي سكان بغداد المقدر عددهم بثمانية ملايين نسمة"، وهذا الإنتاج "من المفترض أن يغطي الأعمال اليومية كمياه الشرب"، وفق قوله.

وعزا عبد المجيد أزمة شح المياه ببعض مناطق بغداد إلى "الاستعمال الجائر للمياه، والاستهلاك بشكل غير صحيح، من خلال مرائب غسل السيارات وغير ذلك"، مبيناً أنّ "ما ينتج من كميات إنما هي مخصصة للشرب وليست للاستعمالات الأخرى، التي تعتبر تجاوزاً وهدراً" بالإضافة لـ "انقطاع الكهرباء عن محطات المياه بسبب أعمال تخريب تستهدف تلك الخطوط إضافة إلى مشاكل فنية".

ولم يبين المسؤول الإجراءات التي تتخذها دائرته، إزاء من يستخدم المياه بشكل غير صحيح، كما لم يكشف أي معالجات للأزمة، فيما يحمّل أهالي بغداد الحكومات المتعاقبة مسؤولية عدم وضع خطط فعلية لتطوير شبكة المياه في العاصمة، بما يتناسب مع الزيادة السكانية.

والأسبوع الماضي، قال النائب في البرلمان محمود القيسي، في منشور على حسابه في فيسبوك، إنّ عدداً من مناطق بغداد تعاني من انقطاع مياه الشرب وبشكل متواصل، معرباً عن أسفه "لأن يكون هذا حال بغداد".

وأضاف القيسي، إنه اطلع على "معاناة عدد من مناطق أهلنا في قضاء أبي غريب وخاصة فيما يتعلق بانقطاع المياه الصالحة للشرب أو صعوبة وصولها إلى المنازل"، متحدثاً عن مناطق أخرى في غرب بغداد لم تصل إليها مياه الشرب منذ مدة.

المساهمون