الجزائر: معارض لمستلزمات التعليم تفيد العائلات قبل الدخول المدرسي

02 سبتمبر 2023
ساعدت معارض البيع المباشر للأدوات المدرسية على التحكم بالأسعار (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت السلطات الجزائرية في عدد كبير من الولايات والبلدات معارض لبيع أدوات ومستلزمات مدرسية بأسعار مناسبة ومعقولة، من أجل مساعدة العائلات، خصوصاً تلك محدودة الدخل في تجهيز وشراء مستلزمات لأبنائها التلاميذ قبل الدخول المدرسي.

وتضمن معرض للأدوات واللوازم المدرسية في مدينة تيبازة قرب العاصمة الجزائرية لوازم، مثل الثياب ومحافظ للأدوات والكتب المدرسية، بأسعار مخفضة أوجدها التنافس بين التجار، ما دفع العائلات إلى استغلال فرصة الأسعار المناسبة، مقارنة بتلك في المحلات التجارية والمكتبات لشراء اللوازم المدرسية. وبلغ سعر ثياب تلميذ 400 دينار (2.91 دولار)، والكراس بحجم 96 صفحة، الأكثر استخداماً في المدارس، بين 60 و78 ديناراً (أقل من نصف دولار).

وقال محمد بوشيغة، وهو والد لثلاثة تلاميذ في الصف الرابع والسادس والثاني ثانوي، لـ"العربي الجديد": "وجدت أسعاراً مناسبة في هذه المعارض. من الجيد أن الحكومة فكرت في إقامة هذه المعارض والمساحات التجارية الخاصة ببيع الأدوات المدرسية، ما منحنا إمكانية اختيار ما يناسب كل تلميذ، والمقارنة بين الأسعار والنوعية أيضاً".

ولاحظت منظمة حماية المستهلك في الجزائر وجود انخفاض ملموس في أسعار المواد المدرسية مقارنة بالعام الماضي، باستثناء أدوات مثل الكراريس التي ما زالت أسعارها مرتفعة بسبب عوامل خارجية ترتبط بسعر الورق في السوق الدولية، ومشكلات تزايد تكاليف النقل البحري.

واعتبرت المنظمة في بياناتها الأخيرة أن "العمل الاستباقي الذي نفذته الحكومة على صعيد فتح معارض للبيع المباشر للأدوات المدرسية أمر جيد يساهم في التحكم بالأسعار، وتخفيف الأعباء المالية للدخول المدرسي على العائلات، خصوصاً بالنسبة إلى تلك التي ترسل تلاميذ عدة إلى المدارس.

وأوضح عبد الوهاب قلعي، أحد التجار المشاركين في معرض بيع الأدوات المدرسية، في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "غالبية التجار اتفقوا على خفض هوامش الربح مقابل بيع أكبر كميات للعائلات، وما يهمنا أن يكون هناك دخول مدرسي جيد للجميع، وعرضنا أدوات مختلفة على صعيد الأسعار والأنواع، بعضها مصنّعة محلياً وأخرى مستوردة، وكل شخص يشتري ما يناسب إمكاناته. وقد لاحظت أن البعض يركز على السعر، وآخرين على النوعية في الأدوات التي يشتريها، حتى إذا كانت أسعارها أعلى قليلاً".

وسمحت السلطات للمؤسسات الصناعية التي تعمل في مجال إنتاج الأدوات المدرسية وتوريدها،  بعرض منتجاتها، والمشاركة في عملية البيع المباشر للمواطنين، بهدف كبح ارتفاع الأسعار ومنع الوسطاء. وفي الوقت نفسه أطلقت وزارة التجارة حملة لمراقبة الأسعار في المكتبات والمحلات المتخصصة ببيع الأدوات المدرسية من أجل منع التلاعب بالأسعار، وضمان احترام هوامش الربح بالنسبة إلى التجار.

ورغم أن موظفي المدارس والمؤسسات التعليمية التحقوا بمناصبهم منذ 27 أغسطس/آب الماضي، واتخاذ قرار بانضمام المعلمين والأساتذة إليهم بدءاً من غد الأحد، لم تحدد السلطات حتى الآن تاريخ عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، وهو ما لم تشهده البلاد سابقاً، ما يجعل العائلات تسأل عن تاريخ العودة المدرسية لترتيب أمورها.

المساهمون