سكّان القامشلي السورية بانتظار حلول لأزمة أسطوانات الغاز المسروقة

26 سبتمبر 2023
يطالب السكان بوضع حد لسرقة أسطوانات الغاز (عامر المحيباني/الأناضول)
+ الخط -

يعاني السكان في مدينة القامشلي من سرقة أسطوانات الغاز من قبل المعتمدين، إذ تكررت مطالبهم للإدارة الذاتية بحل هذه المشكلة وإعادة الأسطوانات المسروقة لهم، ورغم تلقي الوعود بإعادتها إلا أن المشكلة مستمرة.

نجم الحمّود من حيّ الوسطى في المدينة أكد لـ"العربي الجديد" أنه لا يمتلك سوى أسطوانتي غاز، وعادة يُسجل واحدة، ويستخدم الثانية إلى حين موعد التوزيع، لكن هذه المرة نفد الغاز لديه وذهب إلى المعتمد لاستلام أسطوانته لكن المعتمد تذرع بعدة ذرائع قبل أن يغلق محله ويختفي عن الأنظار. وقال: "لا يمكن أن أوفر أسطوانة ثانية في الوقت الحالي، تلقينا وعودا بوضع حل لهذه التلاعبات، لكن الوضع على حاله ومطالبنا يتم تجاهلها من قبل اتحاد معتمدي الغاز".

وسجّلت مدينة القامشلي في الآونة الأخيرة الكثير من عمليات السرقة والاحتيال وآخرها عملية سرقة أسطوانات غاز منزلية للمواطنين في حيي طي والوسطى، وفق ما بيّن الناشط الإعلامي مدين عليان لـ"العربي الجديد"، إذ أغلق صاحبا مركزي غاز أخيرا محلهما واختفيا بعد سلب الأسطوانات من الأهالي، وهم معتمدان لدى اتحاد معتمدي الغاز".

وأضاف: "يقوم المواطنون بتسجيل الأسطوانات حسب المتوفر لديهم في المركز المعتمد، حسب بطاقات مرقّمة تمنحها إدارة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية، وينتظرون لمدة شهر أو شهرين للحصول على أسطوانة ممتلئة، وفترة الانتظار لا تقل عن 20 يوما في أفضل الأحوال. في هذه الفترة، يجمع المعتمد أكبر عدد من الأسطوانات ويبيعها ويغلق المحل ثم يختفي".

ولفت العليان إلى أن مراكز البيع المعتمدة منتشرة في كافة أحياء مدينة القامشلي وتابعة لاتحاد معتمدي الغاز ومقره في شارع المصارف في القامشلي، وعند توجه الأهالي لرئيس الاتحاد تلقوا وعودا باستعادة أسطواناتهم المسروقة، لكنه لم يحدد فترة زمنية أو آلية لإعادتها. 

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتعاني مناطق "الإدارة الذاتية" بشكل عام، من نقص في المحروقات والوقود بكافة أنواعه، وهذا ما يثير استهجان واستغراب سكان المنطقة الذين يرون حقول النفط من أقصى شمال شرق سورية في المالكية وصولا لمحافظتي الرقة ودير الزور.

علي المسعود (50 عاما) من سكان مدينة القامشلي، تحدث لـ"العربي الجديد" عن أزمة اختفاء أسطوانات الغاز، وقال: "بحر من النفط تحتنا ونحن بلا وقود أو غاز طبخ، وذلك بسبب عمليات الاختلاس والسرقة التي لم يوضع حدّ لها، في السابق كانت الأسطوانة لدى الإدارة الذاتية تمنح بالبطاقة بسعر 7500 ليرة سورية ورفع سعرها إلى 10 آلاف (0.5 -0.7 دولار)، وفي السوق السوداء سعرها يكون مضاعفا، لكن ما يثير طمع معتمدي الغاز، أن سعر الأسطوانة الفارغة يتجاوز 50 دولاراً، وهذا مكسب له، إذ يقل عدد الأسطوانات لديه عن 500 في أسوأ الأحوال. نطالب بحل مشكلة سرقة الأسطوانات وبتوفير الغاز، سئمنا من استخدام المواقد وغيرها".

وكانت لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية تمكنت من إعادة نحو 3492 أسطوانة غاز منزلي للأهالي بعد أشهر من اختلاس المعتمدين لها خارج الحسكة، وذلك في حزيران/ يونيو الماضي، بعد احتجاجات للأهالي، بينما لم تتمكن من استعادة كل الأسطوانات المسروقة.

المساهمون