سورية: دفعة من أسر "داعش" العراقيين تستعد للخروج من مخيم الهول

13 سبتمبر 2023
من المتوقع أن تخرج هذه العائلات خلال اليومين المقبلين (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

أكملت إدارة مخيم الهول استعداداتها وقائمتها الاسمية، اليوم الثلاثاء، حيث تتضمن أسماء عشرات العوائل والأفراد الذين ينتمون إلى أصولهم في العراق. وهؤلاء يستعدون للخروج من مخيم "الهول"، الذي كان يضم عائلات تنظيم "داعش" في شرق محافظة الحسكة في سورية. هذه العوائل من المتوقع أن تبدأ رحلتها خلال اليومين القادمين.

شيخموس الأحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية شمال شرقيّ سورية، أعلن لـ"العربي الجديد" أن 175 عائلة، بإجمالي 737 شخصاً، سيتُخرَج في هذه الدفعة الجديدة.

وأشارت إلى أن "التنسيق لهذا الإجراء حصل مع الحكومة العراقية من خلال لجنة شؤون المهاجرين في البرلمان العراقي"، مبينة أن "عملية التجمع ستكون في مخيم الجدعة جنوبيّ مدينة الموصل شماليّ العراق".

يجدر بالذكر أن الحكومة العراقية أعادت حوالى 3000 عراقي من مخيم "الهول" إلى مخيم "الجدعة"، والذي يقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوبيّ الموصل في شمال العراق. في الوقت نفسه، نقلت دول أخرى بعض رعاياها من المخيم، بينما ترفض الكثير منها عودة بعض المواطنين.

ويضم مخيم "الهول" حوالى 55 ألف شخص، بينهم عائلات عناصر تنظيم "داعش" مما يقرب من 60 دولة، والغالبية العظمى منهم من السوريين والعراقيين. وقد أجريت إحصائيات رسمية توضح هذه الأرقام بواسطة إدارة المخيم.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية العراقية قد كشف في الـ22 أغسطس/آب الفائت في حديث لـ"العربي الجديد"، عن سعي بلاده لنقل دفعات أخرى من مواطنيها الموجودين في مخيم الهول السوري إلى العراق.

وقال المسؤول العراقي حينها إن "العراق، عبر لجنة أمنية مختصة، سيعيد دفعات جديدة من العوائل العراقية المقيمة في المخيم، بعد الانتهاء من عملية التدقيق الأمني".

مخيم الهول يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في ريف محافظة الحسكة في شرق سورية، وهو قريب من الحدود مع العراق. يضم المخيم العديد من العوائل العراقية والسورية، بالإضافة إلى مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة، وأغلبهم من العوائل التي كانت تنتمي في السابق إلى تنظيم "داعش".

وأجرى العراق عمليات نقل سابقة لمواطنيه من المخيم، شملت 10 دفعات تضمنت 1393 عائلة بإجمالي 5569 فرداً. وعلى الرغم من ذلك، يبقى نحو 25 ألف عراقي موجودين في المخيم حالياً، وفقاً للمسؤول.

ولا يصنف العراق جميع العوائل المعادة تحت بند "عوائل داعش"، حيث يشير إلى أن بعضها نزح بسبب الأحداث والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، واضطرت إلى العيش في المخيم.

يضم مخيم "الجدعة" الأسر العراقية التي عادت إلى العراق بعد تدقيق سجلاتها أمنيًا وتتألف أساسًا من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.

المساهمون