سورية: غرق شابة في حفرة للصرف الصحي ومصرع شاب في صاعقة باللاذقية

سورية: غرق شابة في حفرة للصرف الصحي ومصرع شاب في صاعقة باللاذقية

25 نوفمبر 2022
مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن وفاة ندى وآدم (فيسبوك)
+ الخط -

شيّع أهالي مدينة اللاذقية السورية، اليوم الجمعة، جثماني شابة وشاب فقدا حياتهما، مساء أمس الخميس، الأولى غرقاً في حفرة للصرف الصحي، والثاني جراء تعرضه لصاعقة، بعد الهطولات المطرية التي شهدتها المدينة أمس وأدت إلى تشكّل السيول وغرق الشوارع.

وأثارت الحادثة غضب واستياء سكان المدينة ونشطاء اشتكوا من الإهمال الحكومي وتردي الخدمات وتجاهل الواقع الخدمي فيها بشكل متعمد من قبل المسؤولين في حكومة النظام، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن إزهاق أرواح المواطنين تقصيراً وإهمالاً.

وفي التفاصيل، أعلن "فوج إطفاء اللاذقية"، على فيسبوك، أنّ الشابة سقطت برفقة والدتها في فوهة مفتوحة للصرف الصحي على أوتوستراد الثورة عند مفرق السكن الشبابي قرب دوار الأزهري، مساء أمس، إذ تمكنت الفرق من إنقاذ والدتها، فيما اندفعت الفتاة بقوة المياه للداخل ضمن فوهة بطول نحو 15 مترا، لتفارق الحياة فيها، أما الشاب فقد توفي على طريق الكورنيش الجنوبي جراء صاعقة تعرض لها.

الضحية الأولى ندى داوود، مهندسة وتبلغ من العمر 25 عاما، فيما يبلغ الضحية الثاني صفوان آدم الجبيلي 39 سنة.

وأكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية التابع للنظام السوري جلال داوود، في تصريح صحافي، أن جثة الفتاة تم انتشالها بعد ساعات من البحث وتم نقلها إلى المشفى.

غضب من الإهمال الحكومي

وأوضح الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، أنه لا إشارات تحذيرية أو حتى تنبيهات وضعت في مكان الحفرة التي سقطت فيها الفتاة ووالدتها، مشيرا إلى أن "الحفرة تقع ضمن مشروع تشرف عليه مؤسسة الإنشاءات العسكرية التابعة للنظام السوري، وهذه المؤسسة معروفة بالإهمال والفساد". 

وأضاف "مع الهطولات المطرية في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني غرقت شوارع مدينة اللاذقية بالمياه، وتسببت المياه بأضرار بالغة للمواطنين، كما أن البنى التحتية المتعلقة بالصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في المدينة سيئة للغاية، والعام الماضي كان مخيم (الرمل الجنوبي)، الذي يقطنه نازحون فلسطينيون وعائلات فقيرة، الأكثر تضررا بسبب سقوط الأمطار".

في المقابل، أكد محمود أبو سليمان، وهو من سكان مدينة اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الإهمال واضح في كافة أنحاء المدينة من ناحية الخدمات على مستوى الماء والكهرباء، أو ما يتعلق بالصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وكافة شكاوى المواطنين في المدينة لا أحد يكترث لها، موضحا أن الشابة التي توفيت الليلة الماضية سبب وفاتها المباشر هو الإهمال، والأمر نفسه بالنسبة للشاب، فلا اهتمام مطلقا من قبل الحكومة بوضع موانع للصواعق، وهي توجد في أماكن قليلة جدا ضمن المدينة.

بدوره، طالب حسام عيسى، وهو من سكان المدينة، بالتحقيق مع أعضاء مجلس مدينة اللاذقية على خلفية الحادثة، لافتا إلى أنه مع كل هطول للأمطار في المدينة يظهر مدى فشل المؤسسات الخدمية في المدينة وعجزها، ومحافظة اللاذقية لا تتخذ أي تدابير بهذا الخصوص.

 

 

المساهمون