محاكمة سائقي قطارين مصريين تسببا بحادث نتجت عنه وفيات وإصابات
محاكمة سائقي قطارين مصريين تسببا بحادث نتجت عنه وفاة 21 راكباً وإصابة 227 آخرين
أمر رئيس هيئة النيابة الإدارية المصرية، عدلي جاد، بإحالة 7 عاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر للمحاكمة التأديبية، من بينهم سائقا قطارين تسببا في وفاة 21 راكباً في حادث تصادم بينهما عام 2021.
ووفق بيان صادر من النيابة الإدارية اليوم السبت، جاء قرار المحاكمة التأديبية على خلفية وقوع حادث اصطدام قطار مكيف بقطار ركاب من الخلف بمركز طهطا بمحافظة سوهاج يوم 26 مارس/ آذار 2021، وخروج 3 عربات من القضبان، ما أودى بحياة 21 شخصاً وإصابة 227 آخرين، وإلحاق تلف بالقطارين وخطوط السكة الحديد وتعطيل حركة القطارات، بخلاف الضرر المالي من جراء الحادث والمقدر بما يقارب مبلغ 29 مليون جنيه.
وشملت قائمة الاتهام كلًا من قائد القطار رقم 2011 ومساعده، وقائد القطار رقم 157 ومساعده، ومشرف القطار رقم 157، واثنين من مراقبي الحركة المركزية بأسيوط.
وذكرت تحقيقات المكتب الفني لرئيس الهيئة برئاسة المستشار محمد السعيد فوزي، والتي باشرها المستشار حلمي حسين العمدة، بإشراف كلٍ من المستشار محمد كمال والمستشار طارق سعودي، أنها أسفرت عن قيام المتهمين آنفي الذكر وخلال عملهما بخطوط السكك الحديدية بدائرة مركز طهطا محافظة سوهاج، بالتسبب في إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التي يعملون فيها والمصالح غير المعهود بها إلى تلك الجهة.
وكان ذلك ناشئاً عن إهمالهم ورعونتهم وعدم احترازهم وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح، وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظائفهم، وترتب عن ذلك وفاة 21 شخصاً وإصابة 227 آخرين، وضرراً مالياً بما يقارب 29 مليون جنيه.
نتائج التحقيقات
وقالت التحقيقات إن المتهمين الأول والثاني اشتركا بالاتفاق والمساعدة في ارتكاب تزوير في محرر رسمي من محررات الهيئة القومية لسكك حديد مصر هو نموذج 67 حركة. وذلك بأن انتحل المتهم الثاني صفة المتهم الأول، وأقر على خلاف الحقيقة بأنه قائد القطار الإسباني رقم 2011، ووقع على ذلك المحرر بتوقيع نسبه زوراً للمتهم الأول، وذلك بما يفيد علمه بأماكن السرعات المقررة لسير القطار على خط السكة الحديد حتى محطة أسيوط.
وعبث المتهمان بجهاز التحكم الآلي ATC المزود بقاطرة القطار الإسباني، وذلك بعدم تشغيله حال استلام المتهم الأول القطار قائداً له من محطة الأقصر، وقيام الثاني بقيادته حتى وقوع الحادث، فأفقداه منفعته وهي إيقاف القطار آلياً حال تجاوز السرعات المقررة، ما أدى لاصطدامه بمؤخرة القطار رقم 157 المميز، حال وجود عارض به على خط السكة الحديد، فترتب عن ذلك تعريض حياة مستقليهما للخطر، ونتجت عن ذلك وفاة واحد وعشرين شخصاً وإصابة مائتين وسبعة وعشرين آخرين.
كما تبين من التحقيقات أن المتهمين من الثالث وحتى السادس، كل حسب اختصاصه، تقاعسوا عن اتخاذ إجراءات وقاية القطار المميز رقم 157 فور حدوث العارض، الذي استغرق مدةً زمنيةً جاوزت العشر دقائق، وفقاً للائحة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم.
وتسببوا خطأً في موت واحد وعشرين شخصاً، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالهم ورعونتهم وعدم احترازهم وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم واجبات وظائفهم.
وأن المتهمين السادس والسابع تراخيا في إخطار المتهم الأول لاسلكياً بتوقف القطار رقم 157 المميز على خط مسيره، وحال اتصال السادس لاسلكياً، قام بالنداء خطأ على قطار آخر، وتقاعس المتهم السابع عن متابعة القطارات المزودة بجهاز التحكم الآلي ATC ومنها القطاران محل التصادم، ولم يجر اتصال بالقطارين آنفي الذكر، ما نتج عنه اصطدام القطار الإسباني رقم 2011 بالقطار رقم 157 فحدثت إصابات المجنى عليهم والتي أودت بحياتهم.
فضلًا عما ثبت من واقع تقرير الطب الشرعي من قيام مساعد قائد القطار رقم 157 - المتهم الرابع - بتعاطي مخدرين يوم الحادث هما (الترامادول والحشيش)، وذلك أثناء قيادته القطار المميز رقم 157، ما نتج عنه اصطدام القطار الإسباني رقم 2011.
كانت محكمة جنايات سوهاج قد قضت، في حكمها بجلسة 28 يونيو/حزيران 2022، بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالسجن المشدد 15 عامًا مع إلزامهما بالتعويض، ومعاقبة المتهم الرابع بالسجن المشدد 5 سنوات وغرامة عشرة آلاف جنيه، ومعاقبة المتهمين الثالث والخامس بالحبس سنتين، ومعاقبة المتهمين السادس والسابع بالحبس 5 سنوات.
