غصن الزيتون.. يثمر في درعا

17 أكتوبر 2014
الدار افتتحت 8 مراكز تعليمية حتى الآن (العربي الجديد)
+ الخط -

بجهود شباب سوريين يؤمنون بالعمل المدني، تم افتتاح "دار الزيتون" للتعليم والترفيه بمحافظة درعا، في محاولة للتخفيف من الوضع السيئ الذي يعاني منه الأطفال في المناطق المحررة، باعتبارهم المتضرر الأكبر مما يحدث، ولتفريغ طاقاتهم بشكل سليم.

الدار تابعة لتجمع "غصن الزيتون" الذي أنشئ في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012، وبدأ العمل بجهود فردية، وذلك بادخار مبلغ 10 آلاف ليرة سورية، وبمساعدة الأصدقاء والأقارب انطلق المشروع.

يقول صهيب الزعبي أحد الأعضاء لـ"العربي الجديد": "نحن شباب وشابات نعمل من أجل الإنسان، نستهدف حالياً الأطفال بشكل أساسي، مع بعض النشاطات التي تخصّ المرأة، وقريبًا سنتطرّق للعمل في مشاريع تنموية في البلدات المحررة في محافظة درعا والتل والزبداني بريف دمشق".

ويضيف: "اخترنا اسم غصن الزيتون، نظرًا لرمزيّته العالية، كونه يدل على السلام في رسالة النبي نوح، بالإضافة إلى أنه يذكّرنا بالمرحلة الأجمل من الثورة السورية، التي تكاد تطبّق عامها الرابع، وإيماناً بذلك قام الأطفال في اليوم الأول من افتتاح الدار بغرس أغصان الزيتون في الحديقة الخلفية للمركز".


للتجمع 8 مراكز تعليمية تنموية، تشمل روضة ومدرسة ابتدائية ونادياً للأطفال، بالإضافة لإعداد دورات للشهادات الإعدادية والثانوية، في كل من قرى صيدا وتسيل والجيزة، ودار الزيتون الأولى للدعم النفسي في العجمي بمحافظة درعا.

ويوضح صهيب: "بلغ عدد الأطفال المستفيدين حتى الآن 1900 طفل بمختلف الأعمار، والعدد في تزايد، نظرا لافتتاح 3 مراكز جديدة وهي الدار السادسة والسابعة والثامنة، كما أن لدينا مجلة أطفال شهرية اسمها (قوس قزح) تعليمية ترفيهة يوزع منها 2250 نسخة شهرياً في مختلف المراكز التعليمية في المناطق المحررة".

أنشطة إغاثية
وعلى مدار سنتين، قدّم التجمّع العديد من النشاطات والحملات الإغاثية التي استهدفت 2600 عائلة، مثل "خلقنا لنعيش" و"أمل جديد بضحكة العيد" و"غراس المستقبل"، بالإضافة إلى المعارض الفنية والعروض المسرحية.

ويختم صهيب قائلا: "هناك تجاوب كبير جداً من قِبل الأهالي والمحيط، ونرى تقدّم الأطفال ومدى استفادتهم بعد كل نشاط، لكن هناك تحديات عديدة تواجهنا، تتمثل في الحاجة إلى تطوير قدراتنا الذاتية، بالإضافة للمشاكل الأمنية المتمثلة بقصف النظام وغاراته، وغيرها من أمور تقنية كغياب الكهرباء والإنترنت".
دلالات