10 آلاف حالة غياب لمدرسي تونس أيام الانتخابات

10 آلاف حالة غياب لمدرسي تونس أيام الانتخابات

29 أكتوبر 2014
73 % من الغيابات بسبب النشاط السياسي (العربي الجديد)
+ الخط -

بلغت حالات غياب المدرسين عن عملهم في المدارس في فترة الانتخابات التونسية التي تم الاقتراع فيها مطلع الأسبوع الجاري، نحو 10 آلاف يوم غياب، حيث خاض عشرات المدرسين التونسيين تجربة الانتخابات التشريعية عبر الترشح في قوائم تابعة لمختلف الأطياف السياسية، وشارك آخرون في الحملات الانتخابية، ولا إحصائيات رسمية عن عددهم.

وقامت "الجمعية التونسية لمكافحة الفساد"، بإحصاء عدد الغيابات، لا سيما في صفوف المعلمين خلال الفترة الانتخابية.

وكشفت الدراسة أن عدد الغيابات في صفوف المدرسين والمدرسات، بلغت 10 آلاف يوم غياب، بحسب ما بيّنه رئيس الجمعية، محمد الميساوي، لـ"العربي الجديد".

وبيّن أنّ محافظة القصرين مثلاً قد سجل فيها 1900 يوم غياب، بينما في تونس العاصمة تم تسجيل 1600 يوم غياب.

وأوضح الميساوي أنّ 73 في المائة من المدرسين تغيبوا عن العمل في الفترة الانتخابية بسبب النشاط الحزبي والسياسي، والبقية بسبب أشياء أخرى كالمرض وغيره.

وبيّن أنّ تسجيل 10 آلاف يوم غياب في صفوف المدرسين، يؤثر على سير الدروس وعلى المستوى التعليمي للتلاميذ.

يذكر أنّ عدداً من التلاميذ دخلوا في راحة اضطرارية، نظراً لانشغال المدرسين بحملتهم الانتخابية وانشغالهم بالانتخابات على حساب واجبهم المهني، الأمر الذي دفع بعض مديري المدارس إلى توزيع التلاميذ على أقسام أخرى في انتظار عودة مدرّسيهم.

وغيابات المدرسين ليست ظاهرة جديدة، حيث نددت بها وزارة التربية والأهالي ومنظمات المجتمع المدني في أكثر من مناسبة، ولكنها ازدادت استفحالاً بعد الثورة بسبب الانفلات وعدم احترام القانون وانشغال الجميع بالسياسة وكثرة المناسبات السياسية والانتخابية.

ودعا عدد من الخبراء إلى التصدي لظاهرة الغيابات المتكررة للمعلمين والأساتذة، مؤكدين أن كل غياب غير مبرر يعدّ تعديّاً كبيراً على القوانين المنظمة للعمل، وتعديّاً على حقّ التلميذ في الدراسة.