سلسلة بشرية للمطالبة بحقوق النساء في غزة

29 نوفمبر 2015
الوقفة التضامنية في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


أمسكت العشرينية سعاد الشريف بيد صديقتها إلهام سمير في السلسلة البشرية، التي شارك فيها نساء ورجال بمدينة غزة، ضمن فعاليات "حملة الستة عشر يوماً من أجل مناهضة العنف ضد المرأة"، للمطالبة بإنصاف المرأة، ووقف العنف بحقها.

وامتدت السلسلة البشرية التي نظمها قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية من قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حتى مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، وقد ارتدى جميع المشاركين والمشاركات، قمصاناً برتقالية كتبت عليها شعارات تطالب بالمساواة، وإنهاء العنف.

وقالت الشريف لـ"العربي الجديد" إنها شاركت في السلسلة من أجل إعلاء صوت المرأة ضد الظلم الواقع عليها، مضيفة: "على الجميع أن يتعامل مع المرأة بإنسانية وكرامة، فهي ليست انساناً ناقصاً، بل أصبحت شريكاً أساسياً في كل نواحي الحياة".

اقرأ أيضاً: فلسطينيات الداخل بين تقاعس الشرطة وذكورية المجتمع

وسلم المشاركون في السلسلة البشرية مذكرة إلى إدارة مكتب الأمم المتحدة، لإيصالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطالبه فيها بإدانة جميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

ودعت المذكرة المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل، وإجبارها على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، كما طالبت الأمين العام بالتدخل من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة، وفتح كل المعابر لتنقل الأشخاص والبضائع. كما شددت على ضرورة التدخل الفوري من أجل حماية الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون، والضغط على إسرائيل لاحترام كرامة الأسيرات، وإطلاق سراحهن، وتحديداً الأسيرات الصغيرات، وتوفير العلاج، والغذاء اللازم للأسيرات.

وحمل المشاركون في السلسلة لافتات تطالب بإنصاف المرأة، كان من أبرزها "معاً من أجل بيئة عمل آمنة وخالية من العنف ضد النساء"، "من السلام في البيت، إلى السلام في العالم"، "العنف ضد النساء هدر لكرامتهن وإنسانيتهن"، "إنهاء الاحتلال، مقدمة لإنهاء العنف".

اقرأ أيضاً: تعنيف النساء.. يوم عالمي للمواجهة

من ناحيتها، أوضحت عبير ياغي من شبكة المنظمات الأهلية أن قطاع المرأة ينظم فعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة لمدة 16 يوماً من كل عام، ابتداء من 25 نوفمبر/تشرين الثاني، حتى 8 ديسمبر/كانون الأول، تزامناً مع يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأضافت لـ"العربي الجديد": اخترنا في هذا العام أن تكون الفعالية عبارة عن سلسلة بشرية من أجل إيصال الرسالة بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، مؤكدة على أهمية إنهاء كل أشكال العنف الممارس بحق النساء، إضافة الى إنصاف الضحايا وتأهيلهن.




بدورها، أشارت المديرة التنفيذية لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية تغريد جمعة إلى أن اختيار بدء النشاط من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعكس رمزية هامة من أجل إيصال الرسالة بشكل أقوى، بخاصة أنها تمتد حتى مقر الأمم المتحدة، وهي مؤسسات دولية، يجب أن تقف أمام مسؤولياتها.

وأكدت جمعة في حديث مع "العربي الجديد" على أهمية الوقوف إلى جانب النساء الفلسطينيات، بخاصة في غزة، بسبب تضاعف العنف بعد الحروب الإسرائيلية الثلاثة على غزة، ولجوء عائلات إلى السكن في الكرفانات الحديدية، إلى جانب تضاعف جرائم القتل، وتزايد العنف الجسدي.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الجرائم المرتكبة بحق النساء تهديد لمستقبل البشرية
المساهمون