فلسطين: احتفالات بعيد الميلاد بالضفة

تحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بأعياد الميلاد المجيدة، في أجواء احتفالية مقتضبة بسبب الظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.

وأقيم عند منتصف ليل أمس، قداس الميلاد في كنيسة المهد بالمدينة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من الشخصيات الرسمية والسياسية الفلسطينية، إضافة إلى البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس والأردن والأراضي المقدسة، والذي أحيا القداس بدعوات دينية مسيحية ليعم الأمن والسلام على فلسطين والأراضي المقدسة.

وتمنى عدد من المطارنة ورجال الدين المسيحيين خلال القداس الديني أن يعم الأمن والسلام على فلسطين، وأن تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب بحق الشبان والشابات الفلسطينيات عند الحواجز العسكرية، وأن ينال الفلسطينيون حقوقهم الكاملة وأن يحصلوا على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وصلى رجال الدين المسيحيون لأجل من سموهم ضحايا العنف والإرهاب في فلسطين، والدول المجاورة وفي العالم، واللاجئين الفارين من الصراعات الذين يقطعون البحار هربا من الموت ويموتون هناك.

وبدأت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة في الأراضي الفلسطينية، والتي تقتصر على بعض العروض الكشفية والصلوات الدينية والقداديس في الكنائس والأديرة، وذلك بسبب الظروف التي تعيشها الضفة الغربية في ظل استمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي اندلعت منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتواصل جرائم القتل التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد هذا العام تقليصا لمظاهر وطقوس العيد في المدن الفلسطينية، بسبب حالة الحزن التي تسودها جراء استمرار سقوط الشهداء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذين وصلت حصيلتهم من بداية الهبة إلى 135 شهيدا من بينهم 26 طفلا، وست سيدات.


اقرأ أيضا:الجنود "طخّوا" بابا نويل