أطفال غزة يتضامنون مع أطفال اعتقلهم الاحتلال

07 ديسمبر 2015
وقفة للإفراج عن الأطفال المعتقلين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


لم تتمالك الفلسطينية أحلام خليل، والدة الطفل الأسير محمد العزازي، نفسها وهي ترفع صورته لمطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنه، بعد أن وقع أسيراً على خلفية مشاركته في قطاع غزة، في التظاهرات على طول الشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة عام 1948.

وقالت خليل لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة تضامنية نظمتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين لذوي الأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن نجلها يتعرض للتعذيب والضرب المبرح على يد المحققين في السجون بشكل يومي.

وتشير خليل إلى أنّ العديد من الجهات المختصة في قضية الأسرى أفادتهم بأن الاحتلال يتعمد تركه لفترات طويلة دون ملابس ويرفض إدخال ملابس الشتاء أو السماح لأي من عائلته بزيارته قبل عرضه على المحكمة.
وتلفت الأم المتشوقة لابنها، إلى أنّ التهمة الموجهة له تهدف إلى فرض أحكام سجن عالية، والتي تمثلت في زعزعة أمن إسرائيل والتسلل إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وبث الرعب والخوف في صفوف الأطفال الإسرائيليين، رغم أنه لم يتجاوز الـ14 ربيعاً.

وتطالب الأم المؤسسات الدولية المختصة في قضايا الأطفال، بضرورة التحرك العاجل والفوري للإفراج عن ولدها، أو السماح لعائلته بزيارته وإدخال ملابس فصل الشتاء له، ووقف الضرب المبرح والتفتيش العاري الذي يتعرض له منذ اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهته، قال الفتى أنس نعيم، أحد المشاركين في الوقفة التضامنية مع الأطفال المعتقلين، إنّ الاحتلال يتعمد تعذيب الأطفال المعتقلين لإثناء نظرائهم عن المشاركة في أي مواجهات احتجاجية ضده على الشريط الحدودي، أو التضامن مع انتفاضة القدس.

في الأثناء، يؤكد رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين، الأسير المحرر توفيق أبو نعيم، أنّ الاحتلال اعتقل في الآونة الأخيرة خمسة أطفال في القطاع المحاصر، على خلفية مشاركتهم في الهبة الجماهيرية، ولم يراع أعمارهم الصغيرة.

ولفت أبو نعيم، خلال كلمته في الوقفة التضامنية، إلى أنّ الاحتلال يتعمد فرض الكثير من العقوبات بحق الأسرى الأطفال في سجونه، ومساواتهم بالأسرى الكبار، في ظل استمرار الصمت الدولي والمؤسسات الدولية كالصليب الأحمر والأمم المتحدة على ممارساته.

ويدعو أبو نعيم المؤسسات الدولية إلى التحرك وبشكل فوري لوقف الممارسات التي يتعرض لها الأطفال الأسرى، والعمل على الإفراج عنهم، وعدم السماح بتعذيبهم، وتوفير كامل الاحتياجات الأساسية لهم والسماح لعائلاتهم بزيارتهم.

وأوضح أنّ مصلحة السجون والمحققين الإسرائيليين يتعاملون بشكل قاس مع الأطفال الأسرى، وأن ذلك اتضح خلال الفيديو المسرب للطفل الأسير أحمد مناصرة، الأمر الذي يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.

ويطالب أبو نعيم جامعة الدول العربية بضرورة التحرك على المستوى الدولي للضغط على الاحتلال لوقف اعتقال الأطفال ومحاكمتهم والتحقيق معهم بشكل عنيف يتنافى مع اتفاقيات جنيف الدولية والتي تنص على عدم اعتقال الأطفال ومحاكمتهم.

 وقفة للإفراج عن الأطفال المعتقلين (عبد الحكيم أبو رياش)


اقرأ أيضا:أطفال الانتفاضة في سجون الاحتلال... ضحايا الانتقام الإسرائيلي