الفضل للإنسان البدائي في مناعة البشر

19 فبراير 2015
كانت أوروبا مسرحاً لهذا التعديل الوراثي (Getty)
+ الخط -

تشير النظرية التطورية إلى أنّ الإنسان الحديث، اختلط بجماعات نياندرتال البدائية قبل انقراضها منذ 30 ألف عام فقط، والتي عاشت في أوروبا وغرب آسيا ووسطها. وهو ما سمح للإنسان المعاصر بالحصول على جهازه المناعي المعدّل، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" الأميركية.

وكانت أوروبا مسرحاً لهذا التعديل الوراثي في مناعة الإنسان. فمن المعروف أنّ بنية النياندرتال القوية، سمحت له بالصمود في العصر الجليدي. وبعد ظهور الإنسان الحديث، عاش معه طوال 15 ألف عام. وفي هذا الإطار، قاد عالم الميكروبات والمناعة بيتر بارهام دراسة شارك فيها 22 عالماً وباحثاً من خمس دول، لتعقّب التاريخ الوراثي لأناس من خلفيات متباينة جاؤوا من أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأوسط.
وفي الدراسة، جهد عالم الأنثروبولوجيا سفانتي بابو لفكّ الخريطة الوراثية لإنسان نياندرتال، وكشف عن زمن تهجينه مع الإنسان الحديث ومكانه. وأكد بارهام أنّ الإنسان الحديث لم يحلّ مكان النياندرتال فحسب، بل ترك له الأخير بعضاً من جيناته.

وبذلك، فإنّ أسباب الأمراض التي واجهت النياندرتال، ما زالت تواجه الإنسان الحديث. لكنّ الجهاز المناعي للإنسان الحديث بما يمتلك من أجزاء جاءته من النياندرتال، يساعد في حمايته من الإصابات الفيروسية والجرثومية. يذكر أنّ غزو الإنسان الحديث للنياندرتال وغيره من الجماعات البدائيّة تسبب في انقراضهم.

المساهمون