العراق: اتفاقية تعاون مع "يونيسف" لدعم الصحة والتعليم

08 فبراير 2016
توقيع الاتفاق (الأناضول)
+ الخط -


أعلن وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، اليوم الاثنين، توقيع العراق اتفاقاً للتعاون مع منظمة "يونيسف" بشأن الطفولة لأربع سنوات مقبلة.

وقال الجميلي، خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم، مع مدير منظمة "يونيسف" في العراق، روبرت جنكيز، على هامش توقيع الاتفاقية، إن "العراق وقع، اليوم، اتفاقاً مشتركاً للتعاون بقيمة 112 مليون دولار مع "يونيسف" بشأن الطفولة في العراق، للسنوات الأربع المقبلة، مبيناً أن الاتفاق يبدأ اعتباراً، من مارس/آذار 2016، ويستمر إلى 2019".

وأضاف الجميلي أن "المنظمة ستلتزم بتوفير مبلغ 112 مليون دولار لهذا المشروع، منها 104 ملايين دولار من المنظمة، وثمانية ملايين دولار من حكومة العراق"، مشيراً الى أن "المشروع سيختص بخمسة محاور للطفولة واليافعين تتضمن مجالات عدة، منها التعليم والنظافة والصحة وغيرها".

من جهته، قال مدير جمعية أجيال لتنمية الذكاء والإبداع، حذيفة عباس، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاقية تعد خطوة إيجابية، خصوصاً أن أطفال العراق في مختلف المناطق بحاجة إلى مشاريع تنموية وتأهيلية في التعليم والصحة والاندماج مع المجتمع، خصوصاً في مناطق النزاع التي أثر تردي الخدمات فيها والنزوح والحرب سلباً على حياة الأطفال.

وأشار عباس إلى أن "نحو 80 في المائة من الأطفال، لاسيما في المحافظات المضطربة حرموا من أبسط حقوقهم، ولا يمكن مقارنة الوضع الذي يعيشونه مع أقرانهم في بلدان العالم المستقرة، لافتاً إلى "ضرورة التعاون والعمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني، وتضافر الجهود لانتشال الأطفال من الضياع أو الانخراط في أعمال إرهابية نتيجة عدم وجود بيئة صحية يعيشون فيها داخل مناطق النزاع وفي مخيمات النزوح".

ودعا عباس إلى ضرورة البدء مباشرة في تنفيذ الاتفاقية، لحاجة أطفال العراق إلى مثل تلك المشاريع، خصوصاً إذا ما تم إعداد خطة متكاملة من الجهات المعنية من شأنها النهوض بواقع الطفل.

وكان فرع "يونيسف" في العراق، أشار، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلى وجود نحو مليوني طفل عراقي خارج المدرسة، ونحو مليون ومائتي ألف طفل آخرين مهددين بتركها.
وقال بيتير هوكنز، ممثل "يونيسف" في العراق: "أقل ما يقال عن أثر النزاع والعنف والتهجير على التعليم في العراق أنه مدمر، الأمر الذي يهدد العراق بخسارة جيل كامل بسبب النزاع".

ويشكل الأطفال في العراق نحو 38 في المائة من نسبة عدد السكان، بحسب إحصائيات غير رسمية.


اقرأ أيضاً:مجلس الأنبار: حصار الفلوجة خلف مجاعة فتكت بالمدنيين