دعاوى قضائية لتسمم أطفال بمياه "فلينت" الأميركية

14 مارس 2016
50 طفلا يعانون من التسمم بالرصاص (Getty)
+ الخط -
رفعت مجموعة من العائلات في مدينة فلينت بولاية ميشيغن الأميركية دعاوى قضائية جديدة بشأن أزمة تلوث المياه، تتهم شركات خاصة بالإهمال المهني، وموظفي الحكومة بسوء الإدارة.

وتنضم هذه الدعاوى التي أقيمت أمام محكمة مقاطعة جينيسي، إلى تسع قضايا رفعت في وقت سابق من الشهر الجاري، تشير إلى أن 50 طفلاً يعانون من التسمم بالرصاص جراء تلوث المياه في فلينت.

ورفع الدعاوى كلها كوري ستيرن، المحامي في نيويورك المتخصص في قضايا تسمم الأطفال بالرصاص، إذ تطالب شركتين هندسيتين بتعويضات مالية بعد تغييرها مصدر تغذية مدينة فلينت بالمياه من بحيرة هورون إلى نهر فلينت في إبريل/ نيسان 2014.

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل-ليصبح فضيحة سياسية، بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية، تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، ما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت، وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.

وقال سنايدر "إن أخطاء من الوكالة الاتحادية للحماية البيئية تسببت أيضا في أزمة فلينت"، وهي مدينة تقطنها غالبية من الأميركيين من أصل أفريقي، يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتبعد 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من ديترويت.

وأشار محامون عن سكان فلينت إلى إصابة بعضهم بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى، في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة. ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، إلى أضرار بالمخ والأعصاب وبمهارات التعلم والإنجاب والكلى، خاصة بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.

وسيدلي سنايدر بشهادته أمام لجنة من مجلس النواب الأميركي في 17 مارس/ آذار المقبل، بشأن أزمة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بالولاية.

اقرأ أيضاً: تلوث مياه "فلينت" الأميركية بالرصاص..والفضيحة تتصاعد

المساهمون