عودة الهدوء إلى تمنراست جنوبي الجزائر بعد اشتباكات عنيفة

12 يوليو 2016
+ الخط -
عاد الهدوء إلى أحياء مدينة تمنراست في الجزائر، بعد يوم دام من الاشتباكات بين سكان محليين ومهاجرين أفارقة، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 40 شخصا بجروح، استدعت نقلهم إلى مستشفيات مدينة تمنراست لتلقي الإسعافات اللازمة.

وقال ناشطون مدنيون، إن الهدوء عاد إلى حي قطع الواد بعد تدخّل قوات الأمن. وأعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء المواجهات العنيفة بين الرعايا الأفارقة وسكان تمنراست، ودعت قوى المجتمع المدني إلى ضبط النفس واتخاذ خطوات للتهدئة وعدم تصعيد الوضع.

وبدأت المواجهات، أمس، في حي قطع الواد الذي يسكنه المهاجرون الأفارقة، بعد اعتداء مجموعة منهم على شاب من السكان المحليين، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض النزاع والحد من المواجهات.

وعبرت الرابطة عن تخوفها من ردة فعل عنيفة من قبل السكان والسلطات، وطالبت بالتعامل الحكيم مع ملف المهاجرين الأفارقة، وحذرت من سياسة التهجير القسري للرعايا الأفارقة التي تعتزم الحكومة الجزائرية القيام بها في الأشهر القادمة، بعد تجميع المهاجرين الأفارقة في مدينة تمنراست.

وذكرت الهيئة الحقوقية، أن الجزائر تعتزم ترحيل حولي 20 ألف مهاجر غير شرعي إلى مالي، وطالبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر تسجيل المهاجرين الأفارقة في البلاد كلاجئين، وتقديم المساعدات الضرورية لهم.

وهذه هي المرة الثانية في غضون شهرين تجري فيها مواجهات بين سكان محليين ومهاجرين أفارقة، بعد مواجهات سابقة في منطقة بشار جنوب غربي الجزائر، بسبب مشكلات وخلافات اجتماعية.

وطالب سكان منطقة بشار حينها السلطات بترحيل المهاجرين الأفارقة من أحياء عشوائية أقاموا فيها على أطراف المدينة.


 
دلالات