هكذا اعتدى جنود الاحتلال على الطفلة الفلسطينية أنوار (فيديو)

04 اغسطس 2016
تسببوا للطفلة في أزمة نفسية (العربي الجديد)
+ الخط -

أنوار برقان، طفلة فلسطينية في عامها الثامن، أصيبت بصدمة نفسية، بعدما اعتدى عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب والصراخ أثناء لعبها قبل يومين، بالقرب من منزلها الذي يقع في محيط الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

كانت أنوار برفقة شقيقها الأصغر يلهوان على دراجة هوائية بالقرب من المنزل، وفجأة هاجمهما جنود الاحتلال الإسرائيلي. ورغم صغر سنهما، إلا أنهما تعرّضا لكافة صور التنكيل والترهيب التي لا يقوم بها إلا جنود لا يعرفون إلا لغة القتل.

لم تشفع طفولة أنوار وشقيقها لهما أمام غطرسة الجنود وهمجيتهم، ولا حتى الصراخ والبكاء الذي يلين له الصخر، أبعد جنود الاحتلال عنهما، بل إنهما هوجما كبالغين عاقلين، وضربا، أمام عدسة كاميرا منظمة "بتسليم" الحقوقية، التي وثقت حادثة الاعتداء لحظة بلحظة مع صرخات الطفلة وإصرار جنود الاحتلال على الاعتداء عليها.

وتقول انفراج برقان، شقيقة أنوار لـ"العربي الجديد"، إن أختها كانت سعيدة جدا، وهي تمرح ببراءة طفولتها مع شقيقها الصغير على دراجة هوائية أمام المنزل. كانا فرحين جدا، يستمتعان بوقتهما معا، إلا أن المشهد لم يرُق لجنود الاحتلال". 

"طفلان في الثامنة والسادسة، ما الخطر الذي يشكلانه على جنود مدججين بالسلاح؟" تضيف برقان متسائلة. وتتابع: "أصيبت شقيقتي بصدمة نفسية، تشعر بالخوف دائما وتلازم البيت منذ الاثنين الماضي".


وبحسب تفاصيل الواقعة، فقد تقدم أحد الجنود في البداية تجاه الطفلة، وأخذ دراجتها الهوائية، وحاول تحطيمها، قبيل ضربها، والتسبب لها بصدمة نفسية، نُقلت على إثرها إلى عيادة طبية لتلقي العلاج، في محاولة لتدارك الموقف.

ومنذ يومين، لا تهنأ الطفلة الصغيرة بنومها، إذ تعاني من نوبات صراخ توقظها من النوم، عدا عن أنها تتبوّل لا إراديا، وباتت بحاجة إلى مساعدة وشخص يبقى إلى جانبها. وتقول شقيقتها، إنها باتت اليوم تخشى من جنود الاحتلال، ولا تستطيع الخروج من المنزل؛ خوفا من ضربهم لها مرة ثانية.

تعيش عائلة برقان وعدد من العوائل الفلسطينية في محيط الحرم الإبراهيمي، في حالة حصار دائم، فهم من كل الجهات مطوّقون بأربعة حواجز عسكرية، عدا عن المستوطنين الذين يتوسّطون أحياءهم، وانتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي في طرقاتهم وشوارعهم وتنكيلهم بهم، إضافة إلى عدم السماح بالدخول إلا لسكان المنازل فقط.