موريتانيا: خبراء يطالبون بالمساواة في قطاع التعليم

07 اغسطس 2016
إزالة المعوقات أمام الفتيات (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد الباحث الاجتماعي الموريتاني أحمدو ولد الزين ضرورة ترسيخ المساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين، ورفع مستوى التوعية المجتمعية بأهمية المساواة، وإشراك منظمات المجتمع المدني وقطاعات التعليم في حملات التوعية بالمساواة.

وأوضح الباحث ولد الزين في حديثه لـ "العربي الجديد"، أمس السبت، أنه من واقع معاينته لأحوال الطلبة والطالبات، لاحظ تذمر الإناث من التمييز ضدهن في منح الدرجات العليا، أو التكليف بالمهام، والابتعاث للدراسة في الخارج.

وأضاف أن إهمال معالجة هذه الظاهرة يؤثر على كفاءة الطالبات، وعلى تقدمهن في الدراسة، كما يؤثر على قيم المواطنة والمساواة بين الجنسين.

ويأتي حديث الباحث الاجتماعي أحمد ولد الزين، إثر إنهاء أعمال الملتقى المنظم حول التعامل المنصف بين البنت والولد، والتي شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط تنظيم فعالياته على مدى أسبوع، وانتهت أول من أمس الجمعة.

ونظم الملتقى بالتعاون بين وزارة التعليم ولجنة الشباب والتنمية غير الحكومية، وبدعم من اللجنة الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، ومشاركة اليونسكو.




وكان خبراء موريتانيون أكدوا خلال الملتقى على محاربة مظاهر التمييز بين الجنسين خاصة في الوسط المدرسي، معتبرين أن التمسك بالعادات والممارسات القديمة التي لها جذورها التاريخية البعيدة يرسخ مظاهر التمييز بين الجنسين، ومطالبين بتوعية المجتمع لترسيخ قيم المساواة.

واستعرض الملتقى التزامات الحكومة في مجال التعليم والمساواة بين الجنسين، وإجراءات التقويم والنتائج المتوخاة، والحلول المقترحة، وتوضيح المفاهيم، والمعوقات المختلفة التي تعترض البنات، والمعاملة المنصفة، والعلاجات الاقتصادية والتربوية والقانونية والمحفزة.

وأشبعت العناوين المطروحة بالنقاشات المعمقة من طرف خبراء تربويين واجتماعيين. وتناولت التشخيص والحلول لكافة المشاكل التي تعيق استكمال الفتيات للمسار التربوي بكافة محطاته.

وثمن المفتش المكلف بالرقابة في وزارة التعليم، الطاهر ولد أحمد، النتائج التي توصل إليها المشاركون من خلال التوصيات الصادرة عن أعمالهم بعد أسبوع من الأخذ والرد، تميز بتقديم العديد من المداخلات الهادفة إلى تحسين المردودية التربوية للجنسين، من خلال الأساليب الفنية والتربوية التي تساعد في الرفع من مستويات الإناث في المراحل التعليمية.

وقال إن السلطات عملت على تذويب الفوارق بين الأنثى والذكر عبر تقريب خدمات التعليم من المواطنين في المدن والقرى والأرياف، وخلق المشاريع الهادفة إلى تمكين الفتاة من مواصلة تعليمها في التعليم الثانوي. ولفت إلى الدور الذي تقوم به لجنة الشباب والتنمية في التحسيس بأهمية التعليم، ومحاربة التمييز، ومواكبة قطاع التعليم في تنفيذ برامجه التربوية مركزياً وجهويا.


المساهمون