برلمانيان يطالبان بالتحقيق في هتاف الطلاب للسيسي ومسابقات الجمال

07 أكتوبر 2017
استبدال تحية العلم بالهتاف لأشخاص (خالد دسوقي/Getty)
+ الخط -



تقدّم عضو ائتلاف "دعم مصر" البرلماني، محمد سليم، ببيان عاجل، إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، السبت، يطالب باستدعاء وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، للرد على تساؤلات النواب، بشأن واقعة استبدال تحية العلم بالهتاف لأشخاص بعينهم، في مدرسة "الصلعا" الابتدائية في محافظة سوهاج.

ودعا سليم إلى سرعة فتح التحقيق مع مدير المدرسة، كونه استبدل تحية العلم الصباحية، بهتافات مثل: "عاش السيد رئيس الجمهورية.. عاش السيد الوزير.. عاش السيد المحافظ.. عاش السيد وكيل الوزارة.. عاش السيد مدير الإدارة"، مستنكراً استغلال براءة التلاميذ في ترديد مثل هذه الهتافات المرفوضة تماماً.

وأشار سليم إلى تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع الفيديو الخاص بالواقعة على نطاق واسع، والتي وصفها بـ"المهزلة"، وتسيء للصورة التعليمية في مصر، في ضوء كونها سابقة لم تحدث في تاريخ البلاد، لما للعلم المصري، والنشيد الوطني من قدسية، واحترام، وتوقير.

وتابع سليم، في بيانه، أن "العلم ليس قطعة قماش، بل رمز غال، ضحى الكثيرون بأرواحهم من أجله، ليظل مرفوعاً بنشيد الوطن"، متهماً مدير المدرسة بالتفريط في قدسيته، الأمر الذي يستدعي توقيع عقوبة رادعة تجاه المتورطين في الواقعة حتى لا تتكرر مرة أخرى.

وقبل أربعة أيام، نشرت إدارة سوهاج التعليمية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر التلاميذ واقفين في طابور فناء المدرسة، ويلقنهم أحد المدرسين الهتافات المشار إليها، في حضور مدير الإدارة التعليمية، أيمن تمام، الذي بدت على وجهه علامات السعادة.


من جهة ثانية، تقدمت عضو ائتلاف الغالبية، النائبة سولاف درويش، ببيان عاجل إلى عبد العال، اليوم، موجه إلى رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، للمطالبة بفتح التحقيق في قانونية تنظيم مصر لمسابقات ملكات الجمال، التي قالت عنها إنها "تشوه صورة المرأة المصرية".

وأضافت درويش أن هذه المسابقات تتابعها وسائل الإعلام، وتخصص لها الصحف والجرائد والمواقع الإلكترونية والفضائيات مساحات واسعة من التغطية والمتابعة، على اعتبار أنها "مهمة وطنية" لرفع اسم البلاد عالياً، وهي في الحقيقة مسابقة بلا لوائح رسمية، أو قانون يشرف على إجراءاتها.

وتابعت درويش – في بيانها – أن هذه المسابقات ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد باسم مصر، بل إنها تسعى لاستغلال اسم بلادها للترويج لها، من دون تصريح أو إذن من الجهات الرسمية والحكومية، الأمر الذي يضر باسم مصر، وأمنها القومي، حسب تعبيرها.

كما تساءلت: "من أعطى التصريح للجهات المنظمة لمثل هذه المسابقات، ومن الجهات الحكومية التى تُشرف عليها؟"، متابعة أن "القانون استلزم لإجراء أي مسابقات تصريح وزارة التضامن، وهو ما لم يحدث في المسابقة الأخيرة (السنوية)، وكأن مصر باتت مرتعاً لمسابقات تُجرى باسمها دون رقابة أو حساب".

وبحسب درويش، فإن هذه المسابقات تقدم المرأة كتمثال، بغرض الربح وجمع الأموال، وتُقلل من دورها، وتُلغي دورها الفكري والإبداعي، عوضاً عن تسليط الضوء عليها من خلال الأنشطة الهامة مثل الرياضة، والابتكارات، والاختراعات، والتي تقدم جميعها مزايا أفضل للمرأة من الشكل والجمال.

وزادت: "كان من الأولى تسليط الضوء على الجوانب المهمة في حياة المرأة، مثل تنظيم مبادرات (قرية بلا ختان)، و(قرية بلا أمية)، لأنها الإبراز الأمثل للمرأة، ودورها ومكانتها في المجتمع"، مختتمة بأن تلك المسابقات "شهدت تسريب مقاطع فيديو وصور تظهر أفعالاً غير أخلاقية، وإباحية للمتسابقات"، بحد قولها.