عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في خفسة بريف حلب

07 مارس 2017
الأوضاع مأساوية جداً بالنسبة للأهالي(Getty)
+ الخط -
لا يعرف عشراتُ الآلاف من المدنيين، في بلدة خفسة والقرى التابعة لها في ريف حلب الغربي على ضفاف نهر الفرات، والخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى أين يتوجهون، فهم محاصَرون بين غارات الطيران الحربي الروسي والنظامي، في حين تشتد المعارك على الأرض في ظل قصف مدفعي وصاروخي، لتتقطع بهم السبل بين حقول الألغام وحواجز تنظيم (داعش).

وقال المراسل الصحافي عدنان الحسين، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "الوضع الإنساني في منطقة خفسة سيئ جداً، فأكثر من 50-60 ألف مدني محاصرون في بقعة جغرافية لا تتجاوز 12 كيلومتراً مربعاً، في ظل تقدم القوات النظامية والمليشيات الموالية والطائفية من الجهة الجنوبية الغربية للبلدة، إذ سيطرت على جبل الصلمة، وهو عبارة عن تل مرتفع سمح للنظام برصد جميع الطرق في المنطقة واستهدافها نارياً".

وأضاف المتحدث: "عدد القتلى مرتفعٌ بين المدنيين بسبب القصف العشوائي، لكن لا يوجد رقم إحصائي دقيق بسبب أن المنطقة تحت سيطرة التنظيم"، لافتاً إلى أن "المدنيين يحاولون الهروب باتجاه مناطق قوات سورية الديمقراطية، إلا أن قوات (داعش) تمنعهم، في حين قتل آخرون جراء انفجار الألغام".



وبيّن أنّ "الأوضاع مأساوية جداً بالنسبة للأهالي، نظراً للنقص الشديد في المواد الغذائية والطبية، فمعظم العائلات خرجت من منازلها بلباسها الشخصي فقط، في وقت تتم عملية النزوح بشكل غير منظم، الأمر الذي يزيد من الأخطار والمعاناة التي يتعرضون لها".

وينعدم في تلك المناطق أي تواجد للمنظمات الإنسانية والمدنية، جراء سيطرة التنظيم عليها، ما يفقد آلاف المدنيين فرصة أي مساعدة، في وقت يتم اتخاذهم كدروع بشرية.  

ويعرب ناشطون عن مخاوفهم على مصير عشرات آلاف المدنيين في المنطقة، في حال أكملت القوات النظامية ومليشياتها سيطرتها على المنطقة، وقد يتعرضون للاعتقال أو التصفية بتهمة الانتماء للتنظيم أو مناهضة النظام.

يشار إلى أن خفسة تتبع إداريّاً لمحافظة حلب - منطقة منبج، ومركزها بلدة خفسة، التي تنتشر في ريفها عشرات القرى، وقد بلغ عدد السكان فيها أكثر من 92 ألف نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004.