تونس تدعم "برلمانيون من أجل القدس" لحشد الدعم الدولي

تونس تدعم "برلمانيون من أجل القدس" لحشد الدعم الدولي

11 ابريل 2017
حشد دعم أكبر للقضية الفلسطينية (تويتر)
+ الخط -
أعلنت تونس عن دعمها لمسار رابطة  "برلمانيون من أجل القدس" للتعريف بالقضية الفلسطينية في مختلف دول العالم، عبر التوجه إلى البرلمانات التي لا تعترف حكوماتها بدولة فلسطين لإقناعها بتغيير مواقفها نصرة للقدس والأقصى.

وأكد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر لدى لقائه اليوم وفدا عن الرابطة، أنّ القضية الفلسطينية في عمق وجدان الشعب التونسي، فالقدس تجمع كل العرب وتوحّد كل المؤمنين بحق الشعوب في تقرير مصيرها وبحقوق الإنسان الكونية، وتم اللقاء بحضور نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان التونسي وسفير تركيا بتونس عمر فاروق دوغان.

ودعا رئيس البرلمان التونسي رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، للتوجه إلى الدول التي لا تعترف بدولة فلسطين وتكوين شبكة برلمانية عالمية تمثل قوة ضغط برلماني لدفع الحكومات في مختلف أنحاء العالم لنصرة القضية الفلسطينية ومساندتها.

ويتكون وفد الرابطة، الذي يزور تونس لمدة ثلاثة أيام، من رئيسها النائب اليمني حميد بن عبد الله الأحمر ومساعد رئيس الرابطة، النائب التركي نور الدين نباتي، ومدير عام الرابطة، النائب الجزائري جار الله البشير، وعضو الهيئة التنفيذية، النائب الفلسطيني السيد أبو مسامح، وأمين سر الرابطة ومنسق العلاقات، النائب الأردني المهندس عبد الله البلتاجي.

 

وتعد تونس أول بلد يزوره وفد الرابطة في إطار الجولة المغاربية الرامية للتعريف بأهدافها وبالقضية وتجميع المواقف حول مسار مساندتها.

وتتكون رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، التي أطلقها المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، منذ العام 2015 من حوالي 500 برلماني يمثلون قرابة ثلاثين دولة عربية وإسلامية، تعمل على دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها عبر التشريعات والقوانين والندوات التحسيسية، كما عملت على برنامج بعث للجنة "فسلطين" في عدد من البرلمانات العربية والأوروبية.

وقال حميد بن عبد الله الأحمر رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، في تصريح لـ"العربي الجديد": "الرابطة تعمل على جمع الدعم والمساندة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة ولحشد الجهد لرفع الراية الفلسطينية في كل برلمانات العالم والتذكير بحق الفلسطينيين المصادر في الدفاع عن قضيتهم والتعريف بالانتهاكات المرتكبة في حقهم من قبل العدو الصهيوني. 

وأضاف أن الرابطة تعول على دعم تونس لبرامجها القائمة على المناصرة القانونية للقضية الفلسطينية عبر التشريعات والقوانين التي تمرر في البرلمانات الوطنية العربية والإسلامية، وعبر القيام بانشطة تعريفية في مختلف الدول العربية والإسلامية والدولية على غرار المنتديات والمؤتمرات.

وأكد على ضرورة أن يتم التنسيق مسبقا على مستوى الرابطة من قبل البرلمانات العربية والإسلامية الشقيقة، قبل انعقاد البرلمان الدولي لتنسيق المواقف حول القضية الفلسطينية ولحشد ضغط دولي لفائدتها.

وعلق حميد عبد الله الأحمر على المؤتمر الأخير لجامعة الدول العربية قائلا، إنه كان ينتظر أن يصدر عن الجامعة قرارات ومواقف قوية لفائدة فلسطين، وللتنديد بالانتهاكات المتواصلة والحصار المفروض من قبل العدو الصهيوني على القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة، مشيرا إلى أن الرابطة ستواصل العمل لإنجاز ما لم تتوفق الجامعة العربية في إنجازه.

من جانبها دعت النائبة في البرلمان التونسي سلاف قسنطيني، المسؤولة عن الملف السياسي والدبلوماسي في الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة، إلى دعم كتلة حركة النهضة لجميع الجهود الهادفة إلى مناهضة التمييز وتطبيق القانون الدولي ضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني عموما وضد قطاع غزة المحاصر خصوصا.

وبينت قسنطيني أن العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيين من أبشع أنماط التمييز، باعتبار أنها تمارس أحدث وأعنف أعمال التفرقة العنصرية عبر بناء الجدار العازل وجرائم الحرب الممنهجة التي تُرتكب يوميا دون مبرّر ضد النساء والأطفال والشعب الفلسطيني الأعزل على أيدي الجنود والمستوطنين، مشيرة إلى أن استمرار حصار غزة للعام الحادي عشر وسط تدهور الأوضاع الإنسانية يضاف إلى سلسلة الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

 ​