سجن أردني قتل ابنه تنفيذاً لتعاليم "وزير المهدي المنتظر"

05 سبتمبر 2018
محكمة أمن الدولة الأردنية (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء، حكما بالأشغال المؤقتة لمدة 10 سنوات على ثلاثيني، وصف نفسه بأنه "وزير المهدي المنتظر"، والذي كان يعمل في الدرك قبل استقالته متبعا تعاليم جماعة مجهولة.

وأوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن المدان سمع بوجود طائفة معنية بظهور المهدي المنتظر في السعودية، فذهب بحجة أداء العمرة، والتقى الجماعة المسماة "الأرشدية"، والتي يتزعمها رجل من جنسية عربية، ولازمهم مدة 20 يوما، فأصبح مقتنعا بأفكارهم، وطلب منه العودة إلى الأردن ونشر أفكار الجماعة التي تقوم على أن ينفذ الشخص الأوامر مهما كانت، ومنها ألا ينتسب لأي من أجهزة الدولة لأن رواتبها حرام.
وعاد الرجل إلى الأردن، فقدم استقالته من قوات الدرك، وأخذ في نشر أفكار الجماعة بين أصدقائه ومعارفه، وكان منهم صديق يعمل في الدفاع المدني، فقام الأخير بتقديم استقالته أيضا.

وخيل إلى الرجل الثاني في أحد الأيام أن هناك صوتا في داخله يطلب منه ذبح أعز أبنائه حتى يثبت قوة إيمانه، وأخبر الرجل الأول بذلك، فطلب منه أن يقوم بذبح دجاجة فداءً لابنه أسوة بما فعله سيدنا إبراهيم، لكنه بعد ذبح الدجاجة استمر في سماع الصوت الذي يطلب منه قتل ابنه؛ فقرر الاستجابة لهذا الصوت، وقام بإلقاء ابنه البالغ من العمر خمس سنوات في بركة زراعية حتى تأكد من موته.

ولما أخبر الرجل الأول بما فعل، قال له إن عليهما الآن الهجرة من الأردن، والالتحاق بالمهدي المنتظر لأن هناك جيوشا ستحضر من المغرب العربي لمناصرتهما في نشر الفتوحات، وقبل ذلك لمساندة سورية، وإطفاء الفتنة بين السنة والشيعة، لأن كل ذلك من واجبات المنصور وزير المهدي المنتظر.


وبيّنت لائحة الاتهام أنه "عندما أصبح المدان على الحدود الأردنية متوجها إلى إحدى الدول العربية المجاورة، كانت الأجهزة الأمنية قد اكتشفت أمر الطفل القتيل، وألقت القبض عليه، وتم إحالته إلى محكمة الجنايات الكبرى.