نازحون بريف إدلب يتظاهرون ضد "هيئة تحرير الشام" احتجاجاً على مقتل شاب

26 مارس 2019
مخيم أطمة للنازحين في ريف إدلب الشمالي (تويتر)
+ الخط -


اندلعت مظاهرات وأغلقت طرق احتجاجاً على قتل شاب نازح من اللطامنة بنيران عناصر هيئة تحرير الشام في محيط حاجز لهم قرب بلدة أطمة في ريف إدلب الشمالي أمس الإثنين.

مصادر محلية قالت إن إطلاق النار سببه شجار نشب بين عناصر هيئة تحرير الشام وشاب على الحاجز المعروف باسم "حاجز أبو حمود"، إذ أطلق أحد عناصر الهيئة النار مباشرة على الشاب النازح من مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور وجرح شبان آخرين كانوا بجانبه.

أبو أحمد، أحد أقارب القتيل قال لـ"العربي الجديد": "اتهم عناصر الحاجز الشاب بدهس طفل وعدم الامتثال لأمرهم له بالتوقف، لكن هذا الأمر لم يحدث ومن كانوا مع الشاب أكدوا أن سبب إطلاق النار عليه هو عدم امتثال الشاب لطلب عناصر الحاجز له بإطفاء سيجارة كان يشعلها، وحصلت على خلفيتها مشادة كلامية".

وأضاف "الشاب طلب خلال المشادة من عناصر الحاجز تركيز اهتمامهم على العمل العسكري وعلى حواجز النظام، وعدم اعتراض المدنيين في المناطق المحررة، فأطلقوا النار عليه على الفور، ثم أطلقوا النار عشوائيا على المارة ومن كان بقربه حينها".

وتابع أبو أحمد: "الشاب محمد الحسين (الشمالي) البالغ من العمر 20 عاما توفي والده بشير وكان عمره ستة أشهر، وتزوجت والدته من عمه فواز، فترعرع بكنف عمه".



من جهته، قال عامر خضر، النازح من بلدة اللطامنة لـ"العربي الجديد": "هذا عمل إجرامي حقيقة وغير مسؤول ويجب محاسبة من قام به، وجرت هنا مطالبات من وجهاء من مدينة اللطامنة للهيئة بإحالة المسؤولين عن الجريمة للقضاء ومحاسبتهم لكن حتى الآن لم يتم أي تحرك من قبل الهيئة، وهذا الأمر قد اعتدنا عليه، فالهيئة لا تقدم على محاسبة مرتكبي التجاوزات من عناصرها، وأعتقد أن الاحتجاجات من قبل الأهالي ستستمر ضدها، وخاصة من أهالي مدينة اللطامنة المقيمين في المنطقة".

وتابع خضر: "المشكلة أن الوضع في المخيم سيئ والأهالي غير قادرين على التعاطي مع هذه الحوادث، وعناصر هيئة تحرير الشام بيدهم القوة والأمن، ويمكن أن يلاحقوا أي شخص في المخيم ويعتقلونه تحت أي سبب من الأسباب، وهذا ما يثير مخاوفنا في الوقت الحالي".

وعلم "العربي الجديد" أن الأهالي طالبوا في مظاهراتهم بإخراج عناصر هيئة تحرير الشام من مخيم أطمة للنازحين في اللطامنة، وكف يدهم عن الأهالي، ومنع التجاوزات المرتكبة من قبلهم بحق النازحين في المنطقة، داعين لترك المدنيين وشأنهم.

كذلك هاجم المتظاهرون أمس الاثنين حاجز الهيئة المسؤول عن مقتل الشاب، وقطعوا الطريق الواصل بين بلدتي عقيربات وأطمة، كما أقدموا على حرق الحاجز وطردوا عناصر الشرطة الإسلامية التابعين للهيئة من المخفر التابع لها في نفس المنطقة، بعد اشتباكهم مع عناصر هيئة تحرير الشام، ما أدى لإصابة أربعة عناصر الهيئة.