القدس المحتلة وضواحيها الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في فلسطين

20 ابريل 2020
الأطقم الطبية الفلسطينية في مواجهة كورونا (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، تسجيل سبع إصابات جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن حالتي انتكاسة جديدتين، ليرتفع عدد الإصابات إلى 449، ونفت الوزارة صحة بيانات صدرت عن جهات غير رسمية، أشارت إلى تسجيل 60 إصابة في منطقة كفر عقب شمال القدس.

وأعلن مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة، كمال الشخرة، أن الإصابات الجديدة تشمل رجلا وزوجته في غزة، عادا من مصر، عبر معبر رفح البري مؤخرا، وسيدة وطفلا في بيت عنان شمال غرب القدس، وممرضا من مخيم بلاطة في نابلس، وهو أحد العاملين في مستشفى المطلع في القدس، وطفلين في كفر عقب شمال القدس.

وقال الشخرة خلال الإيجاز الصباحي، إن "مجموع الإصابات في فلسطين، وصل إلى 449، بينها 375 إصابة نشطة"، كما أعلن انتكاس اثنين من المتعافين في بيت لحم، بعد مرور 28 يوما على شفائهما، ليصل عدد حالات الانتكاس إلى خمسة أشخاص. ويضيف "الإحصاءات العالمية تشير إلى أن نسبة الانتكاس تصل إلى 14 في المائة، وفلسطين ما تزال عند 4 في المائة، ونتمنى عدم زيادة تلك النسبة، وتمت إضافة أطباء من تخصصات جديدة إلى لجنة شكلت سابقاً لدراسة هذه الحالات".

وسجلت مدينة القدس المحتلة وضواحيها أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، بلغت 253 إصابة، منها إصابات في مناطق سيطرة الحكومة الفلسطينية، ومنها ما يقع داخل المدينة المحتلة خارج السيادة الفلسطينية، وتحاول وزارة الصحة متابعة أعداد الإصابات من خلال اللجان المحلية.

كما سجلت بلدة "كفر عقب" التي تقع خارج حدود جدار الفصل العنصري وتتبع لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم، إصابتين جديدتين، بعد خمس إصابات أمس، وهي إحدى المناطق التي لا سيطرة أمنية فلسطينية عليها، وتسبب ذلك بشائعات حول أعداد الإصابات، ونفت وزارة الصحة الأرقام الواردة في بيانات صدرت أمس، من جهات غير رسمية.

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، قال الشخرة: "طواقم الوزارة تقوم بعملها على أكمل وجه، لكن كفر عقب وجوارها فيها عيادات تتبع الاحتلال، ولا تزودنا بنتائج الفحوص التي تقوم بها، وتعمل طواقم الصحة الفلسطينية على أخذ عينات من أي مواطن تقوم بفحصه تلك العيادات، ونطالب المواطنين بالاتصال بالطواقم الطبية في حال أي شك".

وأوضح أن "مجموع الإصابات المسجلة رسمياً في منطقة كفر عقب وقلنديا شمال القدس، بلغ 16 إصابة، ومعظمهم محجورون لدى وزارة الصحة، وبعضهم لدى الاحتلال، والطواقم الطبية ستقوم بأخذ عينات بشكل عشوائي من المنطقة المحيطة".

على المستوى الأمني، قال الناطق باسم وزارة الداخلية، غسان نمر، إن "رئيس الوزراء محمد اشتية اجتمع أمس، بالأجهزة الأمنية لتدارس ما يتعلق بمنطقة كفر عقب وما حولها. الإشكالية تكمن في عدم وجود سيطرة أمنية على هذه المناطق، ومعظم السكان من حملة الهوية الزرقاء المقدسية، ما يتسبب بتداخل في الصلاحيات".

وطالب نمر سكان تلك المناطق بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، محذرا من خطورة الاختلاط، خصوصاً أن "معظم الإصابات سببها المخالطة".

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الفلسطيني مساء اليوم، إجراءات جديدة تسمح بعودة العمل في قطاعات إضافية وفقا لشروط السلامة، ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية وجود ضغوط من القطاع الخاص، قائلاً: "درس الأمر، ورأته لجنة الطوارئ مناسبا من الجانب الصحي".

المساهمون