3.3 ملايين أميركي يعانون من متلازمة التعب المزمن

08 ديسمبر 2023
يتعامل أطباء مع متلازمة التعب النفسي باعتباره مرضاً نفسياً جسدياً (بول بيرسيباخ/ Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أن 3.3 ملايين حالة هي أول تقدير تمثيلي لإحصاء أجروه على المستوى الوطني لعدد البالغين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن. واعتبر هذا الرقم أكبر مما اقترحته دراسات سابقة، وعززته على الأرجح إصابة مرضى بفيروس كورونا لفترة طويلة. 

وقالت الدكتورة إليزابيث أنغر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التي شاركت في وضع التقرير: "ليست متلازمة التعب المزمن مرضاً نادراً"، علماً أنها عوارضها تشمل الإصابة بإرهاق شديد لمدة ستة أشهر من دون أن تساعد الراحة في الفراش على تعافي المريض الذي يشعر أيضاً بألم وتفكير ضبابي وأعراض أخرى قد تزداد سوءاً بعد التمرين أو العمل أو تنفيذ أي نشاط آخر. ولا يوجد علاج أو فحص دم أو مسح للمساعدة في إجراء تشخيص سريع.

ولم يستطع الأطباء تحديد سبب الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، رغم أن الأبحاث تشير إلى أنها رد فعل مفرط على فترة طويلة من الجسم تجاه عدوى أو هزة أخرى لجهاز المناعة.

وظهرت المتلازمة قبل نحو 40 عاماً عندما جرى الإبلاغ عن مجموعات من الحالات في إنكلاين فيلاج بولاية نيفادا، وليندونفيل بولاية نيويورك. واعتبر بعض الأطباء الحالات مرضاً نفسياً جسدياً، وأطلقوا عليه اسم "إنفلونزا المترفين".

ويتحدث خبراء ومرضى عن أن بعض الأطباء ما زالوا يؤيدون هذا الرأي. وقالت هانا باول التي تبلغ 26 من العمر وتعيش في ولاية يوتا: "لم تشخص حالتي لمدة خمس سنوات، وأبلغني الأطباء بأنني أعاني من وسواس مرضي، وأن الأمر مجرد قلق واكتئاب".

واستند التقرير الجديد في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى دراسة استقصائية شملت 57000 بالغ عامي 2021 و2022، والذين سئلوا إذا كان الطبيب أخبرهم سابقاً بأنهم مصابون بالتهاب الدماغ والنخاع العضلي أو متلازمة التعب المزمن، وإذا كانوا لا يزالون مصابين به. فأجاب نحو 1.3 في المائة منهم بنعم على السؤالين.

(أسوشييتد برس)