كيف تقاومين الإحباط في التربية؟

28 ديسمبر 2017
الاستمتاع بالتربية أمر مرهق ويحتاج للتدريب (Getty)
+ الخط -
"عصبية مستمرة.. انفعال حاد.. صراخ لا يتوقف معظم فترات اليوم.. وأحياناً بكاء واستسلام تام..."، هذه بعض المظاهر التي تنتاب كثيراً من الأمهات كرد فعل على ما تعانيه من أعباء وتحديات وضغوط نفسية في تربية أطفالها، وهذا ينعكس بصورة سلبية على صحتها النفسية وعلى طريقة تعاملها مع أبنائها، فكيف تخفف الأم من حدة هذه الضغوط النفسية، وكيف تواجه ما قد يصيبها من إحباط؟


1- استحضري دائماً عظم المهمة التي تقومين بها، فتربية الأبناء من أعظم المهام في الحياة، وقولي لنفسك إن كل أمر عظيم يحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة.

2- حاولي ألا يكون انشغالك مفرطاً ومبالغاً فيه بعملية التربية؛ لأن هذا الانشغال الزائد عن الحد قد يكون سبباً لإصابتك باليأس والإحباط وعدم الشعور بتحقيق أي إنجاز، كما أنه يؤدي إلى التركيز على الشكل والتغافل عن مضمون التربية.

3- انظري إلى النصف الممتلئ من الكوب، وذلك ببحثك عن جوانب القوة والسلوكيات الجيدة التي يتمتع بها طفلك، ولا تجعلي كل تركيزك على الجوانب السلبية فقط، فهذا يقلل من إحباطك ويجعلك أكثر قدرة على معالجة سلبياته بطريقة هادئة ومن دون يأس.

4- تقبلي إخفاقاتك مع طفلك بصدر رحب، وابحثي عن أسبابها بكل حيادية وموضوعية، وبعيداً عن التأثر النفسي السلبي بنتائجها، فهذا يساعدك على تلافيها في المستقبل بل ويجعلها دافعاً ومنطلقاً للنجاح في تربيته.




5- تدربي على التماس العذر لطفلك عندما يخطئ، وقولي لنفسك: هو بشر يخطئ ويصيب، كما أنه ما زال صغيراً يتعلم الصواب والخطأ.

6- لا تكثري من لوم نفسك، وتجنّبي تكرار بعض الكلمات التي تبث اليأس والإحباط تجاه طفلك، فتكرارها يترك أثراً سلبياً عليك وعليه.


7- ابتعدي عن المتشائمين وناشري الإحباط في تربية الأبناء؛ لأن كثرة كلامهم عن الإخفاقات ومصاعب تربية الأبناء تثير في النفس الشعور بالعجز وعدم القدرة على تحقيق ما تهدفين إليه مع طفلك.

8- خصصي لنفسك وقتاً للترفيه وممارسة أنشطتك وهواياتك المفضلة، فهذا يساعدك على تفريغ انفعالاتك السلبية ويمنحك قدرة أكبر على احتمال الضغوط، ويجعلك أكثر هدوءاً في التعامل مع سلوكيات طفلك السلبية واستفزازاته.

9- مارسي بعض تمرينات الاسترخاء يومياً، فهي من الأمور التي تجعلك أكثر هدوءاً واستقراراً، وتساعدك على تخفيف الضغط النفسي، ومن هذه التمرينات تمرين التنفس العميق، ويمكنك القيام به كالآتي: اجلسي في وضع مريح بحيث يكون ظهرك معتدلاً، خذي نفساً عميقاً من أنفك، أخرجي الزفير من الفم محاولة دفع أكبر كمية ممكنة من الهواء، وفي الوقت نفسه حافظي على عضلات بطنك مشدودة تماماً، تابعي عملية الشهيق من الأنف والزفير من الفم بنفس الطريقة لبضع دقائق.

10- عوّدي نفسك على استيعاب المشاكل اليومية التي تمر بك، وذلك باسترجاع الذاكرة بأنك قد مر بك العديد من المواقف المحبطة من قبل وأمكنك التغلب عليها، وقولي لنفسك إنك قادرة على التغلب عليها أيضاً هذه المرة.. وهكذا.

11- احذري من تهميش زوجك في تربية طفلك، واحرصي على أن يكون له دور حقيقي في تربيته؛ فهذا يخفف عنك مشاعر الإحباط التي قد تصيبك في سياق هذه الرحلة الطويلة.

12- تعرّفي على خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها طفلك؛ لأننا في كثير من الأحيان نظن أننا فشلنا في تربيته ونصاب بالإحباط لصدور بعض السلوكيات عنه، على الرغم من أن هذه السلوكيات ربما تكون من طبيعة المرحلة التي يمر بها.

13- درّبي نفسك على تخطيط وتنظيم وقتك ولا تتركي الأمور للصدفة، فهذا يساعدك على تقليل الضغوط النفسية التي ربما تواجهينها إذا كنت تسيّرين حياتك بطريقة عشوائية من دون تنظيم.

المساهمون