أثار المهاجم النيجيري عمر صادق جدلاً كبيراً أعاد إلى الأذهان الأزمة التي عاشها منتخب تونس قبل سفره إلى ساحل العاج من أجل المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، في نسختها الـ 34.
وغادر مهاجم ريال سوسييداد الإسباني ساحل العاج بعد تعرّضه إلى إصابة خطيرة دفعت الاتحاد النيجيري إلى البحث عن مهاجم جديد يحلّ مكانه، مستفيداً من القوانين التي تتيح لكل منتخب تعويض لاعب مصاب قبل خوض المباراة الأولى في البطولة.
وبعد أقل من أسبوع من مغادرة ساحل العاج، ظهر المهاجم النيجيري في تدريبات فريقه، حيث لا يبدو أنه كان يعاني من إصابة خطيرة، بل بات جاهزاً لخوض المباريات مع فريقه، بعد أن غادر منتخب بلاده، وفق تأكيدات موقع "إستاديو ديبورتيفو" الإسباني، الثلاثاء.
ومنذ انتشار مقطع فيديو يظهر انتظام المهاجم في تدريبات فريقه الإسباني حصل جدل كبير للغاية، إذ جرى اتهام الاتحاد النيجيري بالإهمال والتقصير، ما دفعه إلى الردّ، عبر المتحدث باسمه، الذي قال إن إصابة عمر تم التعامل معها بشكل احترافي، قائلاً إنه وصل إلى المعسكر بروح معنوية جيدة وبصحة جيدة.
مع ذلك، خلال مباراة ودية أمام غينيا، أصيب عمر في ركبته، ورغم النصيحة الطبية، اختار المهاجم اللعب حتى نهاية المباراة، ما أدى إلى تفاقم الإصابة. وأكد الاتحاد مجدداً التزامه بسلامة اللاعبين وحماية الفريق، مشيراً إلى أن تصرفاته كانت في مصلحة جميع الأطراف المعنية.
وكان التونسي مرتضى بن وناس قد أثار جدلاً مشابهاً، حين طلب من مدرب "نسور قرطاج" جلال القادري إعفاءه من المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا حتى يمكنه أن يتابع تطور صحة ابنته التي كانت في وضع حرج، وبعد أن جرى استبداله بسيف الدين الجزيري، لاعب نادي الزمالك المصري، ظهر بن ونّاس أساسياً مع فريقه قاسم باشا في مواجهة بشكتاش في الدوري التركي لكرة القدم، ليُحدث جدلاً كبيراً في تونس، عبر منصات التواصل دفع الاتحاد إلى نشر بيان أوضح من خلاله ملابسات الحادثة، مؤكداً أنه سيتخذ الإجراءات التأديبية في حق بن وناس... كما حاول اللاعب تفسير الموقف الذي عاشه، مؤكداً أنّه لم يتعمد الغياب عن المنتخب.