احتجاجات وشغب وأحداث مؤسفة تنهي كلاسيكو الأردن في فلسطين

30 مايو 2023
كلاسيكو الأردن يشهد تنافساً قوياً (Getty / Jordan Pix)
+ الخط -

توقفت المباراة التي جمعت بين قطبي الكرة الأردنية الوحدات والفيصلي بشكل مؤسف ودون إطلاق صافرة من الحكم، بعدما تسببت احتجاجات لاعبي النادي الفيصلي على قرارات الحكم الفلسطيني براء أبو عيشة، خلال اللقاء، في إشعال الأجواء، في لقاء كان يندرج تحت مسمى بطولة "القدس والكرامة"، وهدفها دعم الكرة الفلسطينية.

وقد شهد اللقاء الذي جرى، الاثنين، على ملعب فيصل الحسيني في مدينة رام الله، احتجاجات على قرارات الحكم، خصوصاً من قبل لاعبي الفيصلي، وكانت النتيجة تشير لتعادل الفريقين 1-1، وفي طريقها للجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد هوية الفائز.

وفي الدقيقة الـ91، احتج لاعبو الفيصلي على صافرة الحكم الفلسطيني براء أبو عيشة، لاحتسابه خطأ لصالح مهاجم الوحدات زيد القنبر، وتدافع لاعبو الفيصلي تجاه الحكام في مشهد غريب احتجاجاً على قراراته في اللقاء.

وجاء غضب لاعبي الفيصلي تجاه قرارات الحكم في اللقاء التي شابها الكثير من الجدل، إذ سبق أن طالب الفريقان بطرد محمود شوكت من الوحدات، وحسام أبو الذهب من الفيصلي، لارتكابهما العديد من الأخطاء، بعد نيل كل منهما البطاقة الصفراء، كما احتسب ركلة جزاء لصالح الوحدات، رد فيها بهدف التعادل في الشوط الثاني، بعدما كان الفيصلي متقدماً بهدف نظيف.

واشتعلت شرارة الاحتجاجات لتصل للمدرجات. فبعدما احتج لاعبو الفيصلي طويلاً على الحكم، تلاسن أحد لاعبي الفيصلي مع الجماهير الحاضرة في المدرجات، والتي ألقى بعضها عبوات الماء على أرضية الملعب في مشهد معيب، كما نزل عدد من الجماهير لأرضية الملعب.

وعمت الفوضى لتخرج الأمور عن السيطرة، وخرج لاعبو الفيصلي من أرضية الملعب تجاه غرف الملابس، فيما بقي لاعبو الوحدات منتظرين قرار الحكم في اللقاء الذي توقف تماماً ولم يستكمل، حيث كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، بتقدم الفيصلي بهدف السبق عن طريق أحمد أبو شعيرة، وأحرز الوحدات هدف التعادل من ضربة جزاء نفذها محمود شوكت بنجاح.

وتدخلت قوات الأمن لحماية الحكم وطاقمه، كما جرت محاولات للتدخل والوساطة والنزول لأرضية الملعب، على غرار ما فعله رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وممثل الاتحاد الأردني لكرة القدم فليح الدعجة، لكن دون جدوى، ليتوقف اللقاء دون أن يطلق الحكم صافرته.

واحتدمت الأزمة بعدها بساعات قليلة، حين أصدر الفيصلي بياناً رسمياً على صفحته في "فيسبوك" كتب فيه: "نتيجة للأحداث المؤسفة التي رافقت مباراة فريقنا أمام نادي الوحدات، ضمن منافسات بطولة القدس والكرامة التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، غادر فريقنا الملعب إلى مكان إقامته تمهيداً للمغادرة إلى عمان غداً".

وبحسب مصادر مقربة، واصل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم البحث عن حلول لتلك الأزمة المفاجئة، سواء بعودة الفريقين للعب واستكمال اللقاء، دون جدوى، لتبقى المباراة رهينة قرارات مرتقبة ستصدر قريباً، بعد التنسيق بين إدارة الناديين والاتحادين الفلسطيني والأردني، خصوصاً أن الفائز منهما سيواجه الفائز من نصف النهائي الآخر، والذي يجمع فريقي جبل المكبر وهلال القدس الفلسطينيين.

وأثارت الحادثة استياء كبيراً في صفحات التواصل الاجتماعي بين النقاد والمتابعين، إذ إن البطولة في الأصل تقام وسط أجواء أخوية بين البلدين، وهدفها دعم الكرة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تقام بشكل سنوي في مدينة رام الله، في الوقت الذي انتقد فيه بعض مرتادي مواقع التواصل التنظيم غير الاحترافي للبطولة الودية، خصوصاً مع اقتحامات الجماهير، وتعريض حياة اللاعبين والموجودين على أرض الملعب للأخطار.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وينتظر أن تصدر قرارات عاجلة بشأن اللقاء وتحديد مصيره، ورجحت مصادر مقربة من الاتحاد الأردني لكرة القدم أن استكماله لن يكون اليوم الاثنين، كما أن وسائل إعلام أردنية كالقناة الرياضية الأردنية، من خلال تصريحات لضيوفها على الهواء مباشرة، كشفت عن أنه من بين الحلول المقترحة تغيير قرعة البطولة من جديد، ودمج فريقي الوحدات والفيصلي بفريق واحد لاستكمال البطولة الودية، بانتظار ما ستسفر عنه اللقاءات من قرارات.

المساهمون