الاتحاد التونسي يحسم جنسية المدرب الجديد وهذه كواليس الاختيار

30 يناير 2024
الاتحاد التونسي يبحث عن مدرب جديد بعد خيبة كأس أفريقيا (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان رسمي يوم الثلاثاء، أنه قرر فتح الباب لتقديم الترشح لقيادة منتخب تونس، على أن تقوم اللجنة الاستشارية التي تم تشكيلها خصيصا لهذا الموضوع، بالنظر في ملفات المترشحين وتقديم مقترحاتها لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.

واكتفى البيان بنشر أسماء أعضاء اللجنة، وهم بلحسن مالوش ونجيب غمّيض ومختار ذويب وعماد بن يونس وخالد بدرة وممثل عن ودادية المدربين التونسيين، دون أن يقدم الاتحاد تفاصيل أخرى عن هذه الخطوة، وهو ما أثار جدلا واسعا في الشارع الرياضي بالبلاد، لكن "العربي الجديد" تمكن من الحصول على الكواليس الخاصة بهذه الاستراتيجية.

للمدربين الأجانب فقط

وكشف مصدر مسؤول من الاتحاد التونسي لكرة القدم، أن باب تقديم الترشحات لقيادة "نسور قرطاج" سيكون مخصصا فقط للمدربين الأجانب وليس المحليين، مع أفضلية للمدرسة الفرنسية ثم البلجيكية أو السويسرية وبدرجة أقل البرتغالية، وهو ما يعني أن الممرن الجديد لن يكون تونسيا في كل الحالات.

من اقترح الفكرة؟

ورغم الانتقادات الكبيرة التي توجهت لمسؤولي الاتحاد، فإن المصدر نفسه أكد أن فكرة فتح باب تقديم الترشحات اقترحها بالأساس رئيس اللجنة الفنية الجديد، بلحسن مالوش، الذي أكد للمسؤولين أن هذه الاستراتيجية معمول بها في عديد المنتخبات الأفريقية والأوروبية، مثل غينيا ومالي وبلجيكا، التي اتبعتها للبحث عن مدرب جديد بعد بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.

الاتحاد التونسي وعائق الميزانية

وأضاف المسؤول في الاتحاد، أنهم استحسنوا مقترح مالوش، لأسباب مادية بالأساس، مشيرا إلى صعوبة المبادرة بالمفاوضات مع ممرن اجنبي نظرا لارتفاع القيمة السوقية لأغلب المدربين، فيما قد تضمن الخطة البديلة هذه، الحصول على فرصة للتعاقد مع مدرب أوروبي بقيمة مادية غير مرتفعة، وإمكانية العثور على مشروع تدريبي محترم من خلال تلقي مختلف الملفات التي ستصل إلى الاتحاد في الفترة المقبلة.

من سيتخذ القرار؟

ويبدو أن الإعلان عن قبول الترشيحات لتدريب منتخب تونس، يعترض مع المبدأ الذي قرره الاتحاد التونسي لكرة القدم، والمتمثل في عدم التعاقد مع مدرب جديد الا بعد موعد الانتخابات المقرر يوم 9 مارس / آذار المقبل.

 وحصل "العربي الجديد" على معلومة في هذا السياق، تفيد بأن المكتب الحالي للاتحاد سوف يكتفي فقط باختيار المدرب الجديد دون التعاقد معه بشكل رسمي، وسيقوم بوضع المقترح على طاولة الرئيس الجديد الذي سيتخذ قراره النهائي، وتهدف هذه الخطوة إلى ربح الوقت حتى يبدأ الممرن القادم مهامه مباشرة بعد نهاية مشاركة المنتخب في دورة الإمارات الودية.

دور آخر للجنة

وإلى جانب مهمة اختيار المدرب الجديد، ستتولى اللجنة الاستشارية هذه، تقييم مشاركة منتخب تونس في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج، والنظر في أداء اللاعبين ووضع إستراتيجية وتصورات لتجديد الفريق على جميع المستويات وإعداد تقارير للجهاز الفني القادم، من أجل تسهيل انطلاقه في العمل.

المساهمون