بيرلو بطل موقف طريف.. استعاد مشهد غاتوزو وليبي في مونديال 2006

09 ديسمبر 2023
بيرلو يواجه الكثير من الأزمات (سيموني أرفيدا/Getty)
+ الخط -

نجح سمبدوريا بقيادة المدرب أندريا بيرلو، في تحقيق انتصار مثير على ليكو، السبت، بنتيجة 2ـ0، في منافسات الأسبوع الـ16 من دوري الدرجة الثانية الإيطالي لكرة القدم، في لقاء صعبٍ لوصيف بطل أوروبا في عام 1991، الذي كانت بدايته في هذا الموسم صعبة للغاية وتعثر في العديد من المناسبات.

وسجل سمبدوريا هدفاً حاسماً في الشوط الثاني، عبر لاعبه سيباستيانو إسبوزيتو، الذي ضمن انتصار فريقه بنتيجة 2ـ0 وبالتالي بات الحصول على النقاط وشيكاً بالنسبة إلى الفريق الذي واجه ضغطاً قوياً، مع الأنباء التي تحدثت عن إمكانية رحيل مدربه.

ويبدو أن الضغط القوي الذي واجهه سمبدوريا منذ عدة أسابيع بسبب البداية المتعثرة، جعل اللاعب إسبوزيتو يعبر عن فرحته بهدف الحسم بطريقة غريبة نسبياً، حيث توجه إلى مدربه ودفعه بشكل قوي، في مشهد نادر بملاعب كرة القدم خاصة بعد تحقيق الانتصارات.

ولم يكن نجم سبمدوريا بصدد الاعتداء على مدربه، بل أراد من خلال الحركة التعبير عن تضامنه معه، وكذلك قوة العلاقة التي تجمعهما، حيث عانق مدربه مباشرة بقوة بعد أن دفعه وكانت علامات السعادة ظاهرة على بيرلو الذي تنفس الصعداء بعد الهدف الثاني.

ويُعيد المشهد، ما حصل خلال نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006، بين النجم جنارو غاتوزو، ومدرب منتخب إيطاليا السابق مارتشيلو ليبي، حيث توجه غاتوزو إلى مدربه بعد تسجيل هدف في مرمى ألمانيا في نصف النهائي ودفعه بالطريقة نفسها بشكل يظهر قوة العلاقة بينهما، والحماس الكبير الذي رافق المباراة.

والطريف أن بيرلو كان حاضراً في لقطة غاتوزو وليبي قبل سنوات عديدة، حيث كان لاعباً أساسياً في صفوف المنتخب الإيطالي الذي توج بطلاً للعالم، بل إن بيرلو كان صاحب "الأسيست" في نصف النهائي المثير أمام المنتخب الألماني وفتح باب التأهل إلى النهائي.

وتواجه مسيرة بيرلو التدريبية أزمات عديدة في بدايتها، بعد فشله سابقاً مع يوفنتوس حيث درب الفريق لموسم واحد (2020/2021) قبل أن يرحل إلى الدوري التركي ولم يعرف النجاح، ليختار قيادة سمبدوريا صاحب التاريخ الكبير، ولكنه فقد مكانه في الدرجة الأولى الإيطالية، وبدايته كانت صعبة للغاية ولا يبدو أنه سيكون قادراً على العودة سريعاً.

المساهمون