جماهير تُطالب بهزيمة أنديتها وكلمة السرّ لا هدايا للغريم التاريخي

15 مايو 2024
الجماهير تعطي حماساً للمباريات لكن المواقف أحياناً تكون غير متوقعة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماهير توتنهام تظهر سعادتها بخسارة فريقها أمام مانشستر سيتي لمنع أرسنال، غريمهم التاريخي، من تسهيل مهمته في الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز، مما أثار غضب المدرب أنجي بوستيكوغلو.
- تاريخ من التنافس الشديد بين الأندية يدفع الجماهير لتفضيل خسارة فرقهم على رؤية غرمائهم يحققون النجاح، كما حدث مع جماهير لاتسيو في 2010 ومانشستر يونايتد في 2019.
- هذه الظاهرة تعكس عمق الولاء والتنافس بين الأندية وجماهيرها في كرة القدم، حيث يمكن أن تتجاوز رغبة إلحاق الهزيمة بالغريم الرغبة في النجاح الذاتي للفريق.

ظَهرت علامات السعادة على عددٍ من جماهير فريق توتنهام الإنكليزي، بعد خسارة فريقهم أمام مانشستر سيتي، الثلاثاء، بنتيجة 2ـ0 في منافسات الأسبوع الـ34 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، رغم أنّ هذه النتيجة حرمت فريقهم رسمياً من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، ولكن التنافس التاريخي مع أرسنال، هو الذي جعل فئة من الجماهير للنادي اللندني تكون سعيدة بخسارة الفريق في معقله، ما أثار غضب المدرب أنجي بوستيكوغلو، مثلما ذكرت صحيفة ميرو البريطانية، الأربعاء.

وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي تتحدث عن رغبة عدد من جماهير توتنهام، في مشاهدة فريقها يَنهزم حتى لا يُسهّل مهمّة غريمهم التاريخي، نادي أرسنال الذي كان يُصارع من أجل التتويج بلقب الدوري، وكان يحلم بأن ينتصر توتنهام حتى يدخل المواجهة الأخيرة في الموسم وفرصه في الانتصار كبيرة، إذ تشهد العلاقة بين جماهير الفريقين تنافساً تاريخياً كبيراً، وكلّ واحد منهما يريد أن يُثبت أنّه الأقوى في لندن "عاصمة الدربيات في العالم"، نظراً لوجود العديد من الأندية التي تنافس في البريمييرليغ.

جماهير لاتسيو صنعت الحدث

في موسم 2010، صنعت جماهير لاتسيو الإيطالي الحدث، بعدما رفعت لافتات تدعم فريق إنتر ميلانو في مواجهة فريقها الذي كان يُصارع من أجل تفادي الهبوط، ورغم ذلك فإنها كانت سعيدة بخسارة فريقها أمام الإنتر حتى تقطع الطريق على غريمها التاريخي، نادي روما، الذي كان يتنافس بقوّة مع الإنتر على التتويج بلقب الدوري، بل إن جماهير لاتسيو كانت تطلق صافرات الاستهجان كلما اقترب فريقها من التهديف في مرمى الإنتر، حتى لا تقدم هدايا إلى نادي روما، وفعلاً فقد كان اللقب من نصيب الإنتر.

وفي نهاية موسم 2018ـ2019، كان عدد من جماهير مانشستر يونايتد يتمنى خسارة فريقه أمام جارهم مانشستر سيتي، حتى يبقى منافساً على التتويج في الصراع مع ليفربول، الذي يُعتبر الغريم التاريخي لـ"الشياطين الحمر"، وبالتالي فإن الخسارة في الدربي كان وقعها أقل بالنسبة إلى الجماهير من تقديم هدية إلى فريق ليفربول حتى يكسب لقباً انتظره طويلاً، يُذكر أن ليفربول ومانشستر يونايتد هما الناديان الأكثر تتويجاً في إنكلترا، وبالتالي كان هناك تنافس كبير بينهما.

المساهمون