تؤكد كلّ المعطيات أن لقب بطولة أستراليا المفتوحة، لن يفلت من الثنائي التقليدي الذي يسيطر على منافسات التنس في الأعوام الأخيرة، ونعني الصربي نوفاك ديوكوفيتش، ومنافسه الوحيد، الإسباني رافاييل نادال.
وفي انتظار الموعد الذي يترقبه الجميع، فإن التصريحات الإعلامية تشعل المنافسة بين اللاعبين، حيث تكرّرت خلال الفترة الأخيرة الانتقادات، خاصة من قبل نادال الذي عارض دعوة ديوكوفيتش إلى تأسيس رابطة جديدة للاعبين المحترفين.
وانضمّ طوني نادال، عمّ النجم الإسباني رافاييل نادال، إلى المتدخلين في الخلاف "غير المعلن" بين أفضل لاعبين في العالم، حيث شكّك في صحّة إصابة ديوكوفيتش خلال بداية البطولة، ولا يبدو أنّه مقتنع برواية الصربي التي قدّمها للإعلام.
وفي مقال لجريدة "باييس" الإسبانية، قال طوني نادال مساء الاثنين: "من الغريب أن الألم سرعان ما يظهر، ثم سرعان ما يختفي بالنسبة إلى ديوكوفيتش، إلى درجة أن الجميع اعتقد أن مشاركة اللاعب في البطولة مهددة، لست بصدد التشكيك في شعوره بآلام، ولكن هذا الأمر يحصل مع كل اللاعبين".
وكان الصربي قد أعلن خضوعه للعديد من الفحوصات، لمعرفة حقيقة وضعه الصحي الذي يمنعه من تقديم أفضل العروض، غير أنّه لعب جيّداً خلال آخر لقاء. وقال ديوكوفيتش إنّه كان سيعلن انسحابه لو تعلّق الأمر بمنافسات غير بطولة أستراليا، لكن بالنظر إلى قيمة البطولة، فقد أصرّ على اللعب.
ونجح ديوكوفيتش في تحقيق 301 انتصار، في دورات "الغراند سلام"، إذ يعتبر المختص الأول في بطولة أستراليا المفتوحة، كذلك إن شعبيّته كبيرة في أستراليا، وهو ما قد يفسّر حرصه على المشاركة في البطولة.