منتخب ليبيا يتحدى "نسور قرطاج".. والأعين على حمدو الهوني

28 مارس 2023
الهوني يريد مساعدة ليبيا أمام تونس (أنيش ديبيكي/فرانس برس)
+ الخط -

يأمل مشجعو المنتخب الليبي في تحقيق فرسان المتوسط الفوز على نسور قرطاج، عندما يلتقي المنتخبان الليلة على أرضية ملعب شهداء بنينا، في مواجهة ضمن مباريات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024، المقررة في ساحل العاج.

فك العقدة التونسية

يسعى المنتخب الليبي، بقيادة مدربه الجديد حمدي بطاو، إلى فك عقدة المنتخب التونسي. ففي آخر ثلاث مواجهات جمعت نسور قرطاج مع فرسان المتوسط، يتضح تماماً علو كعب المنتخب التونسي على نظيرهِ الليبي، وفوزه ثلاث مرات متتالية وبنتائج متفاوتة.

وقبل أكثر من ثلاثة أعوام، وعلى أرضية الملعب الأولمبي برادس، أمطر هجوم المنتخب التونسي شباك نظيره الليبي برباعية مقابل هدف وحيد بإمضاء حمدو الهوني، في مواجهة لحساب التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا 2021، وتكرر الأمر بنتيجةٍ أثقل 5-2 في تصفيات مونديال قطر الأخيرة على ملعب شهداء بنينا، وعاد المنتخب التونسي وحقق الفوز بثلاثية نظيفة على الملعب الأولمبي برادس في المواجهة الأخيرة، لحساب التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا 2024 المقررة في ساحل العاج.

معضلة الدفاع

تبدو الخيارات غير متاحة على صعيد الشق الدفاعي لتشكيلة المدرب حمدي بطاو. ففي هذه المواجهة يفتقد المنتخب الليبي اثنين من أبرز مدافعيه على صعيد مركز قلب الدفاع، وهما سند الورفلي لاعب الاتحاد وأحمد الترببي لاعب أهلي طرابلس، بسبب الإصابة، غير أن بعض المعطيات التي تحصل عليها "العربي الجديد" تقول إن الأسباب التي حالت دون وجودهما مع المنتخب لا تتعلق بالإصابة فحسب، فهناك أمور خفية ستتضح فيما بعد، ولكن يظل غياب هذا الثنائي مؤرقاً بالنسبة لبطاو. غير أن العناصر الشابة التي سيعتمد عليها متمثلةً في محمود والو وطلال فرحات وطاهر بن عامر ينقصها عامل الخبرة، ما قد يضطره إلى الدفع بلاعب الاتحاد معتصم الصبو الغائب عن مواجهة مباراة الذهاب بسبب أدائه المتواضع مع الاتحاد في التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال العرب للأندية البطلة، ومساهمته بشكل كبير في خسارة فريقه الثقيلة من الجيش الملكي المغربي بأربعة أهداف مقابل هدف.

تخفيف الضغط

يبقى خيار اللعب بطريقة هجومية أمام تونس الليلة هو الأقرب، لتخفيف الضغط قليلاً عن دفاعات المنتخب الليبي، خصوصاً وأنه، بحسب بعض المعطيات، من المتوقع أن يدفع بطاو بالثلاثي محمد صولة لاعب العربي الكويتي المحترف سابقا في فريق الصفاقسي التونسي، وحمدو الهوني لاعب الترجي، ومؤيد اللافي صانع ألعاب الوداد المغربي أساسيين في هذه المباراة، مع بعض التحفظ والحذر بحسب تصريحات بطاو الأخيرة في حواره لـ"العربي الجديد" عندما أشار إلى ذلك بطريقةٍ غير مباشرة.

مصالحة الجمهور

غياب اللاعب حمدو الهوني في مباراة الذهاب بتونس أثار التساؤلات حول قدرات اللاعب وعطائه مع المنتخب، فهو لم يشكل أي خطورة تذكر على الحارس أيمن دحمان، بسبب تقييده بأدوار دفاعية قللت من خطورته على المرمى التونسي، وهو مطالب بمحو الصورة السيئة التي ارتسمت في أذهان أنصار المنتخب، وبالمقابل يأمل الجمهور الليبي بأن تنفجر طاقاته في مباراة اليوم، ويظهر كأحد أبرز الأسلحة التي يعول عليها المدرب حمدي بطاو كثيرا، في سبيل تحقيق فوز مهم سيعزز من فرص المنتخب الليبي لبلوغ هذه النهائيات.

أبرز الأسلحة

ينتظر الجمهور الليبي تألق اللاعب حمدو الهوني في مباراة اليوم، نظراً لمعرفته الجيدة بالكرة التونسية ونوعية اللاعبين فيها، في ظل تألقه مع الترجي التونسي هذا الموسم، على صعيد الدوري المحلي ودوري أبطال القارة، عقب استعادته مستواه المعهود بعد فترة فراغ.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، سيعول المدرب حمدي بطاو على اللاعب حمدو الهوني كثيراً في هذه المباراة، باعتماده خطة هجوم لمباغتة المنتخب التونسي بشكل مبكر، معتمدا على مهاراته واختراقاته من الجهة اليسرى، بمساندة من الظهير الأيسر محمد المنير أفضل لاعبي المنتخب الليبي في مباراة الذهاب.

المساهمون