هل استحق نيمار الطرد في ظهوره الأول بدوري أبطال آسيا؟ الشريف يجيب

هل استحق نيمار الطرد في ظهوره الأول بدوري أبطال آسيا؟ الشريف يجيب

19 سبتمبر 2023
نيمار متشنجاً مع الهلال (العربي الجديد/الهلال السعودي)
+ الخط -

تعادل الهلال السعودي وفريق نافباخور الأوزبكي، بنتيجة 1-1، الاثنين، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، في مباراة أثارت الجدل، بسبب قرارات الحكم الإماراتي محمد عبد الله حسن، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.

وطالب الفريق الأوزبكي بطرد لاعب الهلال، البرازيلي نيمار في الدقيقة 60، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، وهو قرار اعتبره الشريف في محله، حيث قال: "وقف اللاعب الأوزبكي أمام الكرة لمحاولة تأخير لعب نيمار للمخالفة التي تحصّل عليها فريقه، وهو سلوك غير رياضي، لأن وجوده على هذه المسافة لا يتيح للمنافس لعب الكرة بسرعة، إذاً كان اللاعب الأوزبكي يستحق الإنذار".

وأضاف الخبير التحكيمي: "تعجل نيمار وتصرف بشكل غير احترافي، حين دفع اللاعب بيديه على صدره، وقد بالغ المدافع في سقوطه في محاولة لكسب المزيد من الوقت، وتأخير تنفيذ الركلة الحرة، فعاجله نيمار بركل الكرة أسفل قدميه، حيث اصطدمت بساقه".

وتابع: "تصرف نيمار غير رياضي أيضاً ويستوجب الإنذار، بالتالي قرار الحكم كان صحيحا، لكنه كان عليه أن ينذر اللاعب الأوزبكي أيضا، بعدما حاول تأخير اللعب، ووصل لمبتغاه. إذاً سلوك نيمار لا يرتقي للسلوك المشين، حيث لم يضرب اللاعب المنافس على الوجه أو الرأس، كما أنه حين ركل الكرة لم يوجهها إلى الأعلى نحو وجه منافسه لإيذائه، بل ركلها نحو القدمين. لذلك فقد كان الإنذار كافيا ومستحقا".

وطالب مهاجم الهلال ميتروفيتش في الدقيقة 66 بالحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وهو قرار اعتبره الخبير التحكيمي صحيحا: "كانت المراقبة لصيقة، والمنافسة مبكرة بين المدافع الأوزبكي ومهاجم الهلال، وقد كان المسك متبادلا، إذ تحرك ميتروفيتش باتجاه المرمى، فيما كان المدافع ينظر إلى الكرة، ويتحرك بدوره إلى الخلف، في محاولة للحاق بها".

وأردف الحكم الدولي السابق: "عملية المسك المتبادل لا يمكن للحكم أن يتدخل لوقفها، حيث استمر الاحتكاك، وفي لحظة بقيت يد المدافع اليمنى مرفوعة دون مسك ميتروفيتش الذي كان ينظر إلى مسار الكرة البعيدة عن مجال تنافس اللاعبين، والمتجهة إلى حارس المرمى، وبالتالي استخدم المهاجم قوته البدنية، بالقفز بالجسم جاذبا المدافع معه إلى الأرض، في محاولة للإيحاء بوجود مخالفة من المدافع، لكن المخالفة الحقيقية كانت منه، وبالتالي قرار الحكم باحتساب مخالفة ضد ميتروفيتش صحيحا، ولا وجود لركلة جزاء".

وفي نهاية المباراة، طالب ميتروفيتش بركلة جزاء أخرى، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره جمال الشريف في محله أيضاً: "كانت الكرة ملعوبة إلى داخل منطقة الجزاء، وكان اللاعبان قد تحركا إلى منطقة المرمى، إلا أن الكرة جاءت إلى الخلف، فحاول ميتروفيتش التخلص من المدافع الماسك بيده اليسرى لقميصه، إلا أنهما كانا يتحركان في نفس الاتجاه، وبنفس السرعة، لذلك فإن عملية المسك لم تكن مؤثرة".

وختم الحكم المونديالي: "بعدما ذهبت الكرة إلى خلف لاعب الهلال وليس باتجاهه، أعاد يده اليسرى إلى الخلف، وجذب المدافع إلى الأمام، مع السقوط بجسمه على ساق اللاعب الأوزبكي، في محاولة لإسقاطه معه، وإعطاء مصداقية لعملية سقوطه، مع إيهام الحكم بوجود مخالفة ضده غير موجودة، رغم وجود المسك الذي كان غير مؤثر، ولم يعطل اللاعب المنافس، ولم يفقده توازنه، وبالتالي قرار الحكم باستمرارية اللعب كان صحيحا".

المساهمون