بعد فاجعة الفريق البرازيلي..تعرف إلى أبرز كوارث عالم الرياضة

29 نوفمبر 2016
الرياضة شاهدة على كوارث جوية في الماضي (Getty-تويتر)
+ الخط -
استيقظ عُشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع نبأ صادمٍ، يتمثل في حادث تحطم طائرة كانت تقل فريق تشابيكوينسي الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم، بينما كان الفريق الطائرة مُتجهاً صوب مدينة ميدلين الكولومبية، من أجل خوض نهائي بطولة كوبا سود أمريكانا ضد فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي.

وتحطمت الطائرة، التي كانت تقل 81 شخصاً من بينهم لاعبي فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم وطاقماً من تسعة أعضاء، في ثيرو غوردو في منطقة لا يونيون قرب مدينة مديين الكولومبية، مما أسفر عن وقوع 75 قتيلاً و6 مصابين، بحسب ما أعلن عنه قائد شرطة مدينة ميديلين الكولومبية، الجنرال خوسيه أسيفيدو أوسا.

واتخذ اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" عقب تحطم حادثة تحطم الطائرة، التي كانت تقل فريق "تشابيكوينسي" البرازيلي قرب مدينة ميديلين في كولومبيا، قراراً فورياً يتمثل في تعليق نهائي مسابقة "كوبا سوداميريكانا" البطولة الثانية من حيث الأهمية في أمريكا الجنوبية بعد "كوبا ليبرتادوريس" والموازية للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في القارة الأوروبية، إلى إشعار آخر.

وأعادت حادثة تحطم الطائرة التي كانت تقل لاعبي الفريق البرازيلي لأذهان عُشاق الساحرة المستديرة أشهر الكوارث الجوية، التي ما زالت عالقة بأذهان عُشاق كرة القدم، باعتبارها قد أدت لرحيل نخبة مميزة من أبرز نجوم الملاعب الرياضية، حيث تُعد كارثة "سوبرجا" واحدة من أفظع الكوارث المأساوية، التي هزت الملاعب الرياضية.

كارثة سوبرجا
ووقعت الحادثة في يوم الرابع من شهر مايو من عام 1949، حيث اصطدمت آنذاك طائرة تحمل معظم أعضاء نادي تورينو لكرة القدم بتل سوبرجا بالقرب من مدينة تورينو، وقد مات جميع الركاب البالغ عددهم 31 ومن ضمنهم 18 لاعباً من النادي، وبعض من مجلس إدارة النادي والصحفيين المرافقين للفريق بالإضافة لطاقم الطائرة وعدده 4، في حادثة اعتبرت من أسوأ الحوادث في تاريخ الرياضة الإيطالية، لا سيّما وأنها قد أدت لنهاية جيل عظيم لفريق تورينو، الذي كان قد سيّطر على الكرة الإيطالية في أربعينيات القرن الماضي.

كارثة ميونخ
وفي السادس من شهر شباط عام 1958، عرفت الساحة الرياضية العالمية فاجعة أخرى تُضاف إلى مسلسل الكوارث في عالم الرياضة، وذلك بعدما تحطمت آنذاك طائرة كانت تقل بعثة لاعبي فريق مانشستر يونايتد خلال رحلة عودة الفريق إلى بلاده من يوغوسلافيا السابقة بعد أن تأهل على حساب النجم الأحمر اليوغسلافي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لتعادله إيابا 3-3 وفوزه في الذهاب 2-1، حيث تحطمت الطائرة التي تقل 44 راكباً أثناء محاولتها الإقلاع من مطار ميونخ، وذلك نتيجة الثلوج والأمطار مما أسفر عن وفاة 23 شخصاً، من بينهم ثمانية من لاعبي فري الشياطين الحمر وثلاثة مسئولين بالنادي.

كارثة الدنمارك
وبينما لم يستفق عُشاق كرة القدم من وقع الصدمة التي تعرضوا لها إثر كارثة ميونخ الجوية، حتى تلقوا نبأ أكثر سوءاً في السادس عشر من شهر تموز عام 1960، بعدما فُجعت كرة القدم الدنماركية بمقتل 8 من أبرز نجوم منتخبها الأول؛ إثر سقوط طائرة كانت تقل عدد من اللاعبين في رحلة طيران إلى مدينة هيرنينغ، من أجل المشاركة في معسكر المنتخب، الذي كان يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1960.

كارثة رحلة الأنديز
وبعد حادثة تحطم الطائرة الدنماركية بنحو 12 عاماً، تحطمت طائرة أخرى كانت تقل لاعبي ومسؤولي فريق اتحاد مونتيفيديو أولد كريستيانز لرياضة الرغبي بينما كان الفريق متجهاً صوب العاصمة التشيلية سانتياغو من أجل خوض إحدى المباريات هناك، إذ أودت هذه الحادثة بحياة 12 شخصاً في الحال، بعد أن تحطمت الطائرة فوق جبال الإنـديز في أكتوبر عام 1972، قبل أن يموت 5 آخرون في الصباح التالي، فيما تحمّل الـ 28 الباقون الجوع والعطش والبرد فـوق سلسلة الجبال إلى أن تم إنقاذهم في ديسمبر 1972، لتصبح نجاتهم إحدى معجزات القرن بعد شهرين أمضوها بين الجوع والبرد، في حادثة تم تأريخها في كتاب "على قيد الحياة: قصة الناجين في جبال الأنديز" للكاتب الإنجليزي بييرز بول ريد في سنة 1974.

كارثة باختاكور
وفي شهر أغسطس من عام 1979، لقي جميع أفراد فريق باختاكور السوفييتي (الأوزباكستاني حاليا) مصرعهم، عندما اصطدمت الطائرة التي كانوا يستقلونها بطائرة أخرى وجهاً لوجه في سماء مدينة دنيبرودزيرزينسك في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفييتية، حيث كان الفريق يستعد للذهاب آنذاك لمدينة مينسك عاصمة روسيا البيضاء حالياً من أجل مواجهة فريق دينامو مينسك، في الدوري السوفييتي لكرة القدم.

فاجعة ليما
ويُعد يوم الثامن من شهر ديسمبر / كانون الأول من عام 1987 هو اليوم الأصعب على الإطلاق في عالم كرة القدم، لا سيّما وأنه قد كان شاهداً على مصرع 43 شخصا من بينهم 17 لاعبا من أعضاء فريق أليانز ليما البيروفي و4 مدربين و3 حكام، في حادثة تحطم طائرة، كانت تقل الفريق البيروفي بينما كان عائداً من مباراة كرة قدم في الدوري البيروفي ضد فريق بوكالبا.

كارثة سورينام
وفي السابع من شهر يونيو من عام 1989، سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورينامية في بارامابيو عاصمة سورينام قادمة من أمستردام، حيث قتل 174 شخصا على متنها، من بينهم 43 لاعب كرة قدم هولندي من أصل سورينامي، فيما نجا 3 لاعبين بعد الحادثة التي أتت بعد مشاركتهم في مباراة خيرية هناك، حيث اعتزل الناجون الثلاثة عقب الحادثة مباشرة بسبب إصابتهم بالشلل، فيما اعتزل الثالث لاحقاً لأسباب فنية.

كارثة الغابون
وعقب كارثة سورينام بنحو أربع أعوام، عرفت ملاعب كرة القدم الإفريقية حادثة مؤسفة، بعدما تحطمت طائرة كانت تقل لاعبي منتخب زامبيا الأول لكرة القدم قرب ليبرفيل عاصمة الغابون، حيث قضى في الحادث 18 لاعباً كانوا في طريقهم إلى داكار لملاقاة منتخب السنغال، حيث نجا من الحادث في ذلك الوقت النجم الزامبي السابق، كالوشا بواليا، المحترف في صفوف فريق أيندهوفن الهولندي، وزميله السابق، موسيدنا، الذي كان يلعب في صفوف فريق أندرلخت البلجيكي وجوهانشتون بواليا، لاعب نادي بول السويسري، والذين قرروا السفر بمفردهم للالتحاق بالمنتخب على متن طائرة أخرى بسبب ارتباطهم مع أنديتهم، ولحسن حظهم أنهم نجوا من تلك الحادثة، إذ كان بواليا بعدها بعام قائدا للمنتخب الجديد الذي وصل إلى المباراة النهائية في نهائيات تونس 1994 أمام نيجيريا التي فازت على زامبيا بهدفين لهدف.

دلالات
المساهمون