برشلونة فالفيردي..قليلٌ من المتعة كثير من الفاعلية

11 ديسمبر 2017
البرسا يتصدر مسابقة الدوري الإسباني (Getty)
+ الخط -

يمرّ برشلونة في الموسم الأول مع المدرب إرنستو فالفيردي بفترة جيدة على مستوى النتائج لكنه يفتقر إلى الأداء الجميل والممتع، والذي كان دائماً من فلسفة النادي الكتالوني.

وظلّ جمهور البرسا يفتخر بمتعة الفريق التي طوعها للفوز بعدد هائل من الألقاب في السنوات الماضية، لكن هل يقبل بتغير الفلسفة حاليا بالفوز على حساب الأداء؟

ربما يمكن أن يتقبل الجمهور هذا الوضع بعدما كان التشاؤم سائداً عند بداية الموسم بعد صدمة رحيل نيمار وعدم إبرام صفقات قوية والخسارة مرتين بشكل مهين في كلاسيكو السوبر أمام ريال مدريد.

وفي مباراة الأمس سار برشلونة على نفس الوتيرة أمام فياريال وحقق فوزاً صعباً دون جماليات أو إمتاع، لكن كانت هناك فاعلية أمام المرمى، وإن كان الفريق استفاد من النقص العددي في صفوف المنافس.

لكن تبقى التخوفات كامنة داخل أنصار البلوغرانا مع اعتماد الفريق بشكل مستمر على فاعلية ميسي وحده، في ظل ترنح مستوى سواريز هذا الموسم، كما يعتمد على تألق حارس المرمى تير شتيغن والمدافع صمويل أومتيتي الذي سيختبر البرسا قوته بدونه لمدة شهرين تقريبا بعد إصابته.

وسيكون الاختبار الأقوى في الكلاسيكو أمام الريال في سانتياغو برنابيو يوم 23 من الشهر الجاري لكن برشلونة سيدخل المواجهة بثقة وهدوء أكبر في ظل تفوقه على غريمه بفارق 8 نقاط في صدارة الليغا.

ويساعد في تهدئة الأجواء فالفيردي نفسه الذي يمتص الانتقادات بصدر رحب ولا يهوى الصدام مع وسائل الإعلام أو اللاعبين أو المشجعين، بل يتعامل بدبلوماسية بشكل مستمر، وهو ما يختلف عن سلفه لويس إنريكي على سبيل المثال، ويركز فقط في تحقيق الانتصارات حتى ولو بأداء باهت.

(العربي الجديد)


المساهمون