تعرف إلى تفاصيل قضية فساد الاتحاد الإسباني ومدى تأثيرها على الليغا والكأس

19 يوليو 2017
أزمة كبيرة تضرب الكرة الإسبانية (Getty)
+ الخط -


أعلنت قوات الحرس المدني الإسبانية القبض على رئيس الاتحاد الإسباني أنخل فيار، ونائبه الاقتصادي خوان بادرون ونجل الأول غوركا فيار وسكرتير اتحاد تينيريفي، رامون هيرنانديز، على خلفية قضايا فساد دامت سنوات في منافسات الكرة الإسبانية، على صعيد الفرق والمنتخبات.

المتورطون والاتهامات الموجهة
وأشار بيان الشرطة إلى أن الاتهام الأول الموجه إلى بادرون كان بخصوص استغلاله لتراث الاتحاد في معاهد إدارة الأعمال التي يملكها، وهو ما ألحق الضرر المباشر بالاتحاد على الصعيد الاقتصادي، بينما استولى مع رئيس اتحاد تينيريفي على أموال خاصة بالاتحاد عن طريق التعاقد مع شركات مملوكة لهم بشكل غير مباشر، لإدارة بعض الأحداث الخاصة بالمؤسسة الرياضية الإسبانية.

ووجهت السلطات للمسؤولين الأربعة تهم سوء الإدارة والاختلاس والفساد والتزوير، وذلك حسب التحقيقات التي بدأت عام 2016، بعد بلاغ مقدم من المجلس الأعلى للرياضة، على خلفية استغلال فيار منصبه، للاستفادة من مباريات منتخب إسبانيا الأول ومنتخبات الشباب من أجل منح نجله غوركا، حقوق خدمات وإعلانات خلال هذه الأحداث الرياضية.

ومن بين المباريات التي يتم التحقيق فيها تبرز لقاءات المنتخب الإسباني الأول أمام فنزويلا وكوستاريكا، وذلك قبل منافسات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ومباريات ودية جمعت "الماتادور" ضد البوسنة في مايو/أيار 2016 وكوريا الجنوبية في يونيو/حزيران من نفس العام، حسب تقارير وحدة العمليات المركزية، التابعة لقوات الحرس المدني.

حملة موسعة وشهادة شيلافيرت
ولم تتوقف حملة الحرس المدني على الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لتصل إلى اتحادات محلية، بعدما داهمت القوات مقار اتحادات فالنسيا وسبته وميليلة وتينيريفي، بحثا عن أي مستندات تخص قضية الفساد التي ضربت الاتحاد الإسباني.

ومن جانبها تحدثت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تورط غوركا نجل رئيس الاتحاد في قضايا فساد، وصلت إلى كرة القدم في أميركا الجنوبية، وهو ما أكده حارس المرمى الأسطوري السابق، خوسيه لويس شيلافيرت، حيث قال "غوركا هو الرأس المفكر لمافيا الفساد في كرة أميركا الجنوبية ويشارك في كل عمليات الفساد هناك على مدار السنوات الماضية، والتي تم حبس معظم المسؤولين الذين تورطوا فيها".

العواقب على البطولات المحلية
وأثرت القضية بشكل مباشر على الكرة الإسبانية، بعدما تقرر اليوم عدم إقامة الجمعية العامة واجتماع مجلس إدارة الاتحاد، لحين انتهاء الأزمة الحالية، وبالتالي تم تأجيل مراسم سحب قرعة الدوري الإسباني الدرجة الأولى والثانية والثالثة للموسم المقبل، وهو ما قد يهدد إقامة مباراة كأس السوبر الإسبانية، والذي كانت مقررة الشهر المقبل.

ودفع هذا الأمر رابطة الدوري الإسباني للعمل على حدة من أجل تحديد موعد جديد لإقامة قرعة البطولات المحلية والأحداث الرياضية المقبلة في الكرة الإسبانية، وفق ما أعلنته المؤسسة في بيان رسمي اليوم.

المساهمون