ضغطٌ وتصعيد دولي كبير لإنهاء قرصنة "BeoutQ" التي تحميها السعودية

26 ابريل 2019
السعودية تقوم بعملية حماية للمقرصنين (تويتر)
+ الخط -
انتقدت حكومة الولايات المتحدة نظيرتها المملكة العربية السعودية، وأكدت وضعها على قائمة المراقبة ذات الأولوية، وسط ضغوط مستمرة من هيئات رياضية عديدة، لإنهاء انتهاكات وسرقة BeoutQ، التي تنقلُ العديد من الأحداث العالمية والرياضية بشكلٍ غير قانوني.

وأصدر مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة "USTR" تقريرين يدينان عملية القرصنة التي تتخذ السعودية مقراً لها، مؤكدةً أن السعودية أخفقت في حماية الملكية الفكرية.

وكان التقرير الأول الخاص الذي يحمل رقم 301 لعام 2019، قد حدد هوية الحكومات التي فشلت في حماية الملكية الفكرية، فيما حمل الثاني "قائمة الأسواق سيئة السمعة لعام 2018"، التي تساهم في فضح عمليات القرصنة والتزوير، التي تخلف خسائر مالية لأصحاب الحقوق والشركات المشروعة في الولايات المتحدة.

وبهذا التقرير انضمت السعودية إلى القائمة القصيرة للبلدان التي لديها سجلٌ أسود في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب كلّ من روسيا والصين وفنزويلا وإندونيسيا ودول أخرى.

أما في ما يخصُّ قائمة الأسواق سيئة السمعة لعام 2018، فوضع مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة القناة المقرصنة ضمن قائمة سوداء من 33 سوقاً عبر الإنترنت حول العالم، إضافة للتطبيقات وأجهزة البث غير القانونية، التي تتيح وصول الأفلام والبرامج التلفزيونية غير المرخصة بما في ذلك الأحداث الرياضية.

وجاء في البيان: "BeoutQ خدمة غير مشروعة للمحتوى المُقرصن، الذي تُشير التقارير إلى أن شركة أقمار عرب سات التي تتخذ المملكة العربية السعودية مقراً لها، لا تزال متاحة فيها وتبث محتواها على نطاقٍ واسع في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا".

وأضاف البيان: "رغم تأكيدات المسؤولين السعوديين محاولتهم علاج هذه المشكلة، إلا أن الأخيرين لم يتخذوا خطواتٍ كافية لمعالجة هذه السرقة، مما يُساهم في تسهيل أنشطة القرصنة من قبل BeoutQ".

وحثّ مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة بشدّة الشركاء التجاريين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد القرصنة التي تُيسّرها التطبيقات وأجهزة البث غير القانونية وكذلك إشارات البث عبر الأقمار الصناعية.

وأقدمت أطراف عدّة في الولايات المتحدة الأميركية على تقديم تقارير للحكومة الأميركية تكشف تفاصيل سرقة السعودية المتواصل لمحتوى الرياضة والترفيه في العالم.

من جانبها ذكرت مجموعة "بي إن سبورت" (beIn MEDIA GROUP) واستوديوهات ميراماكس (MIRAMAX) أنها تقدمت بتقرير مفصّل إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في ما يتعلق بالتقرير الخاص 301، إذ تم تقديم 138 صفحة من الوصف والأدلة الشاملة بينما تم تقديم تقارير منفصلة من قبل عدة أطراف أخرى، وهي: الاتحاد الأميركي لكرة السلة والتنس وغرفة التجارة الأميركية والتحالف الدولي للملكية الفكرية وقنوات البث الدولي "سكاي" و"كانال بلاس" والتحالف السمعي البصري لمكافحة القرصنة والتحالف الرياضي كذلك.

وجاء تدخل الحكومة الأميركية بالاقتران مع الدعوات التي قدمتها حكومة المملكة المتحدة، للتحقيق في القرصنة الواسعة في المملكة العربية السعودية، في أعقاب دعوات لحماية الشركات البريطانية التي وقعت ضحية لأفعال BeoutQ، بعدما تم طرح هذا الملف في مجلس العموم البريطاني.

وقال الرئيس التنفيذي لـ BeIN يوسف العبيدلي: "إن هذه التطورات الأخيرة في الحرب العالمية على BeoutQ لها أهمية كبيرة، لأنها تُمثل دعوة عامة مهمة للغاية من قبل حكومة الولايات المتحدة، ودعوة مباشرة لحكومة المملكة المتحدة، للتدخل مع السعودية، إذ يجب على الحكومة أن توقف السرقة اليومية المستمرة للحقوق التجارية لأكثر العلامات التجارية شهرة وقيمة في الرياضة والترفيه بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

وأضاف العبيدلي: "تُدرك المفوضية الأوروبية تماماً المسألة، كما أن منظمة التجارة العالمية قد أنشأت لجنة تسوية النزاعات للتحقيق في هذا الأمر، ثقل المجتمع الدولي بات كبيراً على المملكة العربية السعودية لإيقاف الانتهاكات التي تقوم بها، والتوقف عن حماية المقرصنين، الذين انتشروا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وحول العالم".

المساهمون