رغم "الدّكة"...أرقام وإحصائيات مُميزة في موسم محرز "الاستثنائي"

14 مايو 2019
محرز حقق لقب الدوري مرتين (Getty)
+ الخط -
بالرغم من أن الموسم الذي خاضه النجم الجزائري رياض محرز مع فريقه مانشستر سيتي الانكليزي لم يكن مثالياً على كل المستويات بعد أن عانى طويلاً على دكّة الاحتياط، إلا أن "العبرة كانت فعلاً بالخواتيم" إثر إسهام النجم العربي الجزائري في تتويج فريقه بلقب الدوري بأفضل طريقة.

وفي الأنفاس الأخيرة من المسابقة بعد صراع شرس مع الغريم ليفربول ونجمه العربي المصري محمد صلاح، مدوّناً أرقاماً واحصائيات خارقة لا تعكس تماماً وضعه كخيار ثانوي في حسابات الجهاز الفني لـ"السيتي"، إذ تحوّل رياض إلى المنقذ والملهم في ختام الدوري.

لم يكن أشد المتفائلين واثقاً في أن يتمكن محرز من مسح تلك الصورة السوداء التي ارتسمت حوله في الأسابيع الأخيرة، بسبب خروجه من حسابات المدير الفني الكتالوني بيب غوارديولا، ما أثّر عليه سلباً، إذ كان ذلك الوضع يُنبئ بنهاية سيئة جداً لموسم اللاعب الجزائري، قبل أن يمنحه غوارديولا الذي كان سبباً في تعاسته، هدية ثمينة خلال آخر مباراة في الدوري أمام برايتون، بعدما دفع به في التشكيل الأساسي بعد غيابه عن المباريات الستّ الأخيرة.

واستغل "محارب الصحراء" تلك الهدية بشكل رائع، إذ ساهم في تقدّم فريقه في البداية (2 – 1) عبر تمريرة لزميله إمريك لابورت، قبل أن يمنح فريقه هدف الأمان والاطمئنان بطريقة غاية في الروعة، ليكمل زميله غوندوغان المهمة بهدف رابع أعلن الأفراح في معاقل "سيتي".

وبالعودة للأرقام والإحصائيات التي دوّنها رياض محرز خلال الموسم الكروي الحالي، فقد لعب اجمالاً 43 مباراة في كلّ المسابقات، وسجل 12 هدفاً ومثلها من التمريرات الحاسمة، ولعب 2496 دقيقة بمعدل هدف في كل 208 دقائق.

وتوج رياض محرز هذا الموسم بثلاثة ألقاب هي كأس الدرع الخيرية التي نالها إثر الفوز على تشلسي بثنائية نظيفة في شهر أغسطس/آب الماضي.

ثم تُوج بلقب كأس رابطة المحترفين الإنكليزية في شهر فبراير/ شباط الماضي أمام تشلسي أيضاً، قبل أن يتوج بلقب "البريميرليغ" وهو اللقب الثاني له في نفس المسابقة بعد الذي ناله عام 2016 مع فريقه السابق ليستر سيتي.

وفيما يخصُّ عدد مشاركاته في مباريات الدوري، فقد بلغت 27 مباراة من أصل 38، وسجل 7 أهداف وصنع 4، وبلغت نسبة مشاركته أساسياً 37 بالمائة، وعدد الدقائق التي لعبها 39 بالمائة، كما بلغت نسبة مساهمته في الأهداف المسجلة 11 بالمائة، ولعب 1339 دقيقة في الدوري بمعدل 191 دقيقة لكل هدف سجله دون أن يتلقى أي بطاقة ملوّنة.

كما ساهم محرز أيضاً في حصد فريقه 9 نقاط بشكل مباشر بعدما سجل هدف الحسم في شباك توتنهام بهدف نظيف، وواتفورد ووبورنموث.

أما في مسابقة دوري أبطال أوروبا فقد لعب 388 دقيقة في 6 مباريات، وسجل هدفاً وله 4 تمريرات حاسمة، كما خاض 367 دقيقة في 5 مباريات في كأس الرابطة الانكليزية وسجل هدفين وله 3 تمريرات بمعدل تسجيل هدف لكل 184 دقيقة، ولعب 334 دقيقة في 4 مباريات بكأس الاتحاد الانكليزي، وسجل هدفين ويملك تمريرة حاسمة بمعدل هدف كل 167 دقيقة، كما شارك محرز في 68 دقيقة في مباراة الدرع الخيرية.



وبجانب هذه الأرقام والإحصائيات، فقد حقق رياض محرز رقمين تاريخيّين، بعدما ساهم في تحقيق فريقه للقب الدوري الإنكليزي للموسم الكروي الحالي، إذ حافظ على موقعه، اللاعب العربي الوحيد الذي يفوز بلقب "البريمييرليغ" قبل أن يحققه للمرة الثانية، وفقًا لشبكة "سكاواكا" للإحصائيات.

وبهذا الأداء عادل محرز رقماً آخر حققه قبله الإيفواري كولو توري الذي سبق له التتويج بلقب الدوري الإنكليزي مرتين في تاريخه، ليصبح ثاني لاعب أفريقي في تاريخ المسابقة يحقق اللقب مع ناديين مختلفين، وكان كولو توري لاعب مانشستر سيتي السابق، قد نال اللقب سابقاً مع فريقي أرسنال ومانشستر سيتي.

المساهمون