قبل الكلاسيكو اللاتيني... ذكرى 2007 تعود إلى الواجهة

02 يوليو 2019
البرازيل انتصرت يومها بثلاثية نظيفة (Getty)
+ الخط -
شهد تاريخ كوبا أميركا الكثير من الأحداث التاريخية التي يُمكننا التوقف عندها والحديث عنها بشتى تفاصيلها. اليوم مع اقتراب كلاسيكو الأرجنتين والبرازيل في نصف نهائي نسخة 2019، نعود للحديث عن مباراةٍ لا تغيب عن الذاكرة حصلت في عام 2007.

في تلك الدورة، لم تُشارك البرازيل بكامل كتيبة نجومها، لم يحضر رونالدينيو تحديداً الذي كان من أفضل لاعبي العالم آنذاك، اعتمد السامبا يومها بقيادة المدرب دونغا الذي يُعتبر واحداً من أساطير بلاده كلاعب، على تشكيلة من الشباب مع بعض الخبرة.

لم تكُن تشكيلة البرازيل آنذاك تخيف الأرجنتين والصحافة هناك، لكن السيليساو بطل العالم في 5 مناسبات تعوّد دائماً على لعب دور البطولة في أي دورة يُشارك فيها من المونديال إلى كوبا أميركا وكأس القارات، وبالفعل حصل ما لم يتوقعه أحد.

في دور المجموعات، احتلّت البرازيل المركز الثاني بست نقاط بصعوبة بالغة، بعدما خسرت في أولى مبارياتها أمام المكسيك بهدفين نظيفين، قبل أن تكتسح تشيلي بثلاثية نظيفة، لتعود وتنتصر بهدفٍ يتيم على الإكوادور.

تأهلت تشيلي من مجموعة البرازيل والمكسيك باعتبارها أفضل الثوالث، لكن القدر شاء أن تلاقي السامبا مجدداً في الدور التالي (ربع النهائي)، فخسرت أمام أبناء دونغا بستة أهداف لواحد.

جاء الدور نصف النهائي وواجهت البرازيل أوروغواي، صاحبة عدد الألقاب الأكبر في كوبا أميركا (15)، وهو رقمٌ قياسي.

بقيادة المهاجم الأوروغوياني، دييغو فورلان، كانت البرازيل تعلم أن المهمة لن تكون سهلة البتة. وبالفعل، انتهى وقت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، لينقاد الطرفان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصدقاء الحارس دوني بواقع 5-4.

حان على إثرها لقاء الكلاسيكو اللاتيني نارياً، كان الشعب الأرجنتيني ينتظر ساعة الصفر لاكتساح البرازيل، خاصة أن هجوم التانغو كان قد اكتسح الخصوم، بالفوز في دور المجموعات 4-1 على الولايات المتحدة، و4-2 على كولومبيا صاحبة الأرض، وبهدفٍ نظيف على باراغواي، ليأتي ربع النهائي برباعية على بيرو ثم ثلاثية في مرمى المكسيك التي هزمت البرازيل في دور المجموعات.

انطلق اللقاء بحضور 40 ألف متفرج، وأتت الصدمة الأولى مبكرة في الدقيقة الرابعة عبر اللاعب جوليو بابتيستا، وبينما كان هجوم الأرجنتين بحضور كارلوس تيفيز وليونيل ميسي وخوان رومان ريكلمي وسباستيان فيرون يُحاول تعديل الكفّة، جاء الهدف الثاني للسامبا عبر مدافع التانغو روبرتو أيالا، قبل أن يُنهي داني ألفيش آمال الأرجنتينيين في العودة بهدفٍ ثالث في الدقيقة 69.

المساهمون