5 مواقف تشير إلى الملل من وظيفتك

5 مواقف تشير إلى الملل من وظيفتك

20 يونيو 2016
موظف في البورصة غلبه النعاس (مايك كلارك/ فرانس برس)
+ الخط -
في فترات العمل، تمر أوقات يشعر خلالها الموظف بأنه غير قادر على تقديم المزيد من الإنتاج، أو إضافة قيمة للعمل الموكل إليه. عادة ما تسمى هذه الحالة بالملل الوظيفي. إلا أن تكرار الملل بشكل يومي يتحول إلى أزمة فعلية تؤثر على حياة الموظف ومستقبله، وكذا تؤثر على إنتاجية المؤسسات. وتعود أسباب الملل الوظيفي إلى طبيعة العمل من ناحية، وإلى غياب الحوافز المعنوية والمادية والتي من شأنها أن تساعد في تنمية قدرة الموظف. ولا شك في أن تسلل الملل الوظيفي إلى نفس الموظف يترك آثاراً سيئة. ولكن كيف يمكن للموظف أن يعي أنه أصيب بالملل الوظيفي، وأن عليه القيام بخطوات سريعة لتفادي استمرار المشكلة وأخذ قسط من الراحة، أو تغيير أسلوب عمله؟ أو حتى الاستقالة والبحث عن عمل أكثر متعة وأكثر توافقاً مع طموحاته؟
بحسب الدراسات، لا يعي العديد من الموظفين أسباب الملل الوظيفي، لكنهم يشعرون بعوارضه أثناء القيام بواجباتهم، الأمر الذي يؤثر سلباً على قدرتهم الإنتاجية، كما يترك آثاراً سيئة على صحتهم الجسدية والنفسية. ولذا تضع "العربي الجديد" خمسة أسباب تشير إلى أن الموظف ينتابه الملل الشديد في عمله:

*عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل
: لا شك أن التوجه إلى العمل يومياً خاصة في الصباح الباكر، يولد شعوراً بالاكتئاب. وتتسم العديد من الوظائف بالروتين، وبالتالي يولد شعور لدى الموظف بالرتابة، فالوظائف التي تفتقر إلى روح الاتصال مع الناس، وتجعل الموظف أسير المكتب وشاشات الحاسوب لفترات طويلة، تفتقر إلى عنصر المتعة. لذا وبحسب خبراء التنمية البشرية فإن العمل الروتيني، ولفترات طويلة كالتدقيق في الحسابات، يولد إحساساً بالانزعاج، ويفقد بالتالي الموظف روح الحماسة للتوجه إلى العمل. وفي أوقات كثيرة يبدأ الموظف بالتأخر تدريجياً عن الساعات المحددة لبدء العمل، وذلك كنوع من أنواع الهروب من حالة الملل. 

*غياب روح المغامرة والحماسة: يشعر الموظف في بعض الأحيان بأن حماسته في العمل بدأت بالانخفاض تدريجياً، فلا يشارك الآخرين في المقترحات الخاصة لتطوير العمل، ولا يحضر الاجتماعات الأسبوعية أو الشهرية، بل يلجأ فقط إلى تنفيذ الخطط دون المشاركة في إعدادها، حتى أن قيامه بتنفيذ الخطط لا يكون عادة على الوجه المطلوب. بالإضافة إلى غياب الحماسة، فإن روح المغامرة تبدأ تدريجياً بالاضمحلال، حيث يبتعد الموظف عن كل ما هو جديد، أو مبتكر أو يتسم بروح المغامرة في تنفيذ مهامه.

*النوم وتضييع الوقت أثناء الدوام: يعتبر النوم أثناء الدوام من العلامات الرئيسية التي تفيد بأن الموظف يشعر بالملل. فالموظف يشعر أحياناً بالتعب والإرهاق، وفي بعض الأوقات لا يستطيع مقاومة النعاس خاصة إذا كان دوامه طويلا نسبياً، لكن النوم المتكرر أثناء العمل، وترك المهام الوظيفية، ليس سوى إشارة واضحة إلى الملل الذي ينتابه. أضف إلى ذلك، فإن تضييع الوقت في الألعاب الإلكترونية مثلاً، وترك المهام الوظيفية، يعتبر أيضاً إشارة واضحة إلى الملل الوظيفي.

*غياب الإبداع والابتكار: من المعروف أن العديد من الوظائف تتطلب اليوم أفكاراً جديدة، خاصة تقديم أفكار تتعلق بالإبداع والابتكار لتطوير العمل. العديد من الموظفين يتم اختيارهم بناء على قدرتهم الإبداعية، ومحاربتهم الأفكار النمطية القديمة، وعندما يفقد الموظف القدرة على الإبداع، وابتكار نماذج جديدة في العمل، فإن وظيفته ستتأثر بطريقة سلبية، وسينعكس الأمر سلباً على إنتاجية الشركة والمؤسسة، ولذا فإن استمرار غياب الإبداع وتطوير الأفكار في العمل، إشارة إلى تغلغل روح الملل إلى نفوس الموظفين.

*التهرب من المسؤولية الوظيفية: لكل موظف مسؤولية معينة، وواجبات ينبغي القيام بها، وذلك بحسب التقسيم العملي للشركات. وعندما يبدأ الموظف بالتهرب من مسؤوليته، ورميها على عاتق موظفين آخرين، فإن ذلك يعني وبكل بساطة أنه لا يرغب بتنفيذ مهامه المطلوبة، ويعود السبب في ذلك إلى أنه بدأ يشعر بالملل والضجر. بحسب خبراء الإدارة، فإن آليات تقسيم العمل، من الوسائل التي تصيب الموظف بالملل، إذ لا بد من تغيير الأنماط الخاصة بالعمل، والابتعاد عن التقسيم الوظيفي الرتيب.

دلالات

المساهمون