جاك شيراك

زادت نسبة المصوّتين في فرنسا لأحزاب اليمين 5% في خمس سنوات، ما ينسحب على بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ويفسّر سيطرة اليمين على 21 حكومة من 27 في الاتحاد الأوروبي. وهذا لا يترجم من وجهة نظر اقتصادية فحسب، بل أيضا بالمحافظة في المجالين الاجتماعي والثقافي

يتراوح الفرنسيون في الانتخابات الرئاسية بين يمين مارين لوبان الذي يحاول تخفيف حدّة الأدلجة في خطابه، سعيا وراء توسيع قاعدته الانتخابية. ويمين ماكرون الذي يعمل، بين فينة وأخرى، على الرفع من هذه الأدلجة، مستهدفا الوعاء الانتخابي لأحزاب اليمين المتطرف.

وضع جديد في أوروبا يتمثل بسقوط سياسة الحوار مع روسيا بدلا من الردع، وبدأت النخب الأوروبية الحاكمة تحسّ بالرياح الباردة القادمة من روسيا، في حين أن النظام الدفاعي الأوروبي الحالي غير قادر على مواجهة المخاطر الآتية من روسيا.

يمكن تفسير سلوكيات الرئيس الروسي بوتين الغريبة وتصرّفاته مع الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان يُمنِي بأيّ شيء من زيارته موسكو؛ بمقدوره توظيفه في المعركة الانتخابية الرئاسية بعد أسابيع، ما عدا أن يجعل ماكرون في هوان وفي مرمى نيران الأصدقاء قبل الأعداء.

تجرى في واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الأسبق، توماس سانكارا، وتأتي أهمية المحاكمة ودلالتها من تجاوز كشف الجريمة نحو محاكمة السياسة الفرنسية في غرب أفريقيا، التي شكّلت مناهضتُها العنوانَ الرئيسَ لسانكارا التحررية.