مخيمات النزوح

يعاني سكان مدينة غزة من وضع إنساني معقد فاقمه قرار الاحتلال الإسرائيلي إخلاء المدينة بالكامل، والعمليات العسكرية الجارية فيها.

لا يقتصر الخطر في مخيمات النزوح المزدحمة داخل قطاع غزة على القصف والجوع فحسب، بل يتسلل بصمت في صورة أمراض معدية تنهش أجساد النازحين، خاصة الأطفال.

يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منطقة مواصي خانيونس "آمنة"، ويدعو سكان مدينة غزة إلى النزوح إليها، بينما يكرر استهداف النازحين فيها.

تُواجه مخيمات النزوح العشوائية في قطاع غزة واقعاً معيشياً قاسياً، نتيجة غياب الدعم الرسمي والمؤسساتي، وهو ما ينعكس سلباً على الحياة اليومية لآلاف الأسر.

غادر مئات الآلاف من أهالي قطاع غزة منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي، أو بفعل أوامر الإخلاء، ليعيشوا واقعاً مأساوياً في خيام بسيطة متكدسة.

لا تمثّل درجات الحرارة المرتفعة في صيف قطاع غزة مجرّد حالة مرتبطة بالمناخ، بل عامل إضافي يفاقم مأساة الفلسطينيين الذين شرّدهم الاحتلال في حربه الأخيرة.

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية الترويج لعملية إبادة غزة متحججاً هذه المرة بوجود معاقل لحركة حماس في مدينة غزة والمخيمات في الوسط، في تكرار لما قام به في رفح.