إذا لم تسارع الجيوش العربية لحماية بغداد، إن وقفت صامتة وهي تشهد سقوط عاصمةٍ عربية بحجم بغداد، سوف تسقط العواصم العربية عاصمةً تلو الأخرى، ولن تقوم لنا قائمة بعد الآن..
في إحدى الدعوات الموجّهة إلي، من قبل بعض المثقفين الفرنسيين فور وصولي إلى باريس عام 2012، لكي أتحدّثَ أمام الجمهورعن تجربتي في حمص المحاصرة المنكوبة، كتبتُ ما يلي، وألقيته أمام حشدٍ من المثقفين والصحافيين والدبلوماسيين والسياسيين..
لم تكن أصواتاً آدمية تلك التي خرجت مني، وأنا أرى حال المسعفين المصدومين، محتارين فيما يفعلونه لإنقاذ الأطفال. لم تكن أصواتاً آدمية تلك التي خرجت مني، وأنا أرى الأطفال عراةً أمام شاشات العالم، يخرجُ الزبدُ من أفواههم، ويختلجون بعيون مغمضة.