كأنّ حركة النزوح التي عاشها السوريون على مدى سنوات طولة منذ بدء الحرب لن تنتهي، إذ أجبر القصف الجديد الذي تشهده مدينة جسر الشغور وما حولها في ريف إدلب الغربي السوريين على النزوح مجدداً، وخصوصاً بعد سقوط ضحايا
ترتفع وتيرة القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري، وكذلك الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وسط خشية من أن يكون ذلك مقدمة لعمل عسكري برّي للنظام وحلفائه، والتوغل أكثر في المحافظة.
يتواصل التصعيد من قبل الطيران الحربي الروسي في شمال غرب سورية، مخلّفاً ضحايا مدنيين، وسط خشية من أن يكون ذلك مقدمة لشنّ قوات النظام عملاً برّياً في المنطقة، لإحراز بعض التقدم الميداني، لا سيما أنه لا توجد بوادر اتفاق بعد بين النظام وتركيا.
التطورات الأخيرة في الشمال السوري، من استهداف بالمسيّرات وازدياد وتيرة القصف الروسي وحشود النظام، تشي بانتقال مستوى الصراع في شمال غرب سورية إلى مستوى آخر، قد يدفع إلى مزيد من التصعيد العسكري.
من المقرر أن تشهد الجولة الـ20 من محادثات أستانة، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، بحث العديد من الملفات، أبرزها مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري.
عاود الطيران الروسي قصف مواقع في الشمال الغربي من سورية، بعد تهدئة استمرت أشهراً عدة، وذلك بعد ورود أنباء عن مقتل عقيد روسي، تضاربت المعلومات حول مكان وفاته.
أظهر النظام السوري نواياه في الوصول إلى طريق اللاذقية - حلب المعروف بطريق "أم 4"، بعد تصعيد ميداني شهده ريفا حلب الغربي وإدلب الجنوبي، بالتوازي مع إعادة انتشار للقوات التركية.
لا يسير قطار التطبيع بين تركيا والنظام السوري بشكل جيّد حتى الآن، وذلك وفق كل المعطيات المتوفرة، وهو أمر قد لا تبرز تطورات جديدة فيه قبل انتخابات تركيا في 14 مايو الحالي.