لا يوجد مغرد سعودي من أصل سبعة ملايين مغرد إلا وتحدث عن #رؤية_السعودية_2030، حتى بات من الصعب إحصاء عدد المرات التي ظهرت فيها كلمة رؤية السعودية، أو اسم ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، خلال الـ24 ساعة الماضية.
المُخاطرة الحقيقية أن تظل العربية السعودية ترهنُ قرارها بيد غيرها، وأن تركن مرة أخرى على حلفائها الأعداء، وأولهم الولايات المتحدة، حليفتها التقليدية التي طعنتها في الخلف، عند أول صفقة لها مع إيران، عبر اتفاقها النووي معها في العام المنصرم
وثّقت السعودية تحالفاتها الاستراتيجية مع تركيا، فتجاوزت ميراثاً تاريخياً وعوائق واقعية، فالقناعة الجديدة بأنّ تركيا باتت الحليف الأقرب للسعودية لمواجهة المحور الإقليمي الجديد (إيران- روسيا) في ضوء التواطؤ الأميركي من جهة، وتردّد حلفاء السعودية العرب
الملك سلمان استطاع، في فترة قياسية، إعادة بناء البيت السعودي بناءً كانت ثماره واضحة على جميع الصعد، فالحملة على اليمن لم تكن، لولا المكانة التي اكتبستها السعودية في ميادين السياسة العالمية.
أثار الموقف الرسمي المصري، المعارض للقرار السعودي التدخل في سورية بريًا لمحاربة "داعش"، الكثير من الجدل في الشارع السعودي ويخاصة بين الإعلاميين، الذين بدأوا يتحدثون عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بلغة مختلفة.
قد يتسبب خفض قيمة العملة السعودية في حالة من عدم الاستقرار السياسي، وهو ما لا يترك أمام الرياض من خيارات تذكر سوى الالتزام بوعدها باستخدام احتياطيات النقد الأجنبي الضخمة للدفاع عن نظام ربط الريال بالدولار القائم منذ 30 عاما.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
مباشر
رويترز
06 فبراير 2016
محمد أبو رمان
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية والمستشار الأكاديمي في معهد السياسة والمجتمع.
المحور الروسي- الإيراني يرمي بكل ثقله على الأرض في سورية، والغرب والعرب يتفرّجون، بينما تشارك القوات الأميركية بقوة في معارك العراق، وتغمض عينيها تماماً عن النفوذ الإيراني هناك، وما تعرّض له السنة العراقيون من جرائم مفضوحة في محافظة ديالى.
في إطار التحضيرات لجنيف السوري، حمل جون كيري تسوية تنتصر بشكل واضح لمطالب المحور الداعم للنظام السوري، وفي المقدّمة إيران، وتعتبر أبرز مفاعيل الاتفاق النووي؛ غير أنّ الرياض، التي رعت مؤتمراً للمعارضة السورية، ترفض قطعاً مثل هذه التسوية.