"تشاؤم العقل ممزوجٌ بتفاؤل مبعثه المقاومة على الميدان" يقول الباحث والأكاديمي التونسي محمد صالح عمري لـ"العربي الجديد".
مع غزة
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
13 يونيو 2024
أنور الجمعاوي
أستاذ وباحث جامعي تونسي، فاز بالجائزة العربيّة للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة لتشجيع البحث العلمي (فئة الشباب) من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. له عدة أبحاث وكتب.
من المهم أن تراجع الأحزاب التونسية بناها واستراتيجياتها من منظور نقدي/ موضوعي حتى تخرج من الضمور إلى الظهور، وتستعيد دورها في تأطير الناس والفعل في الشأن العام.
يستمر الجدل في الأوساط السياسية حول الانتخابات التونسية المحلية التي أُجريت الأحد الماضي، حيث تشكك المعارضة في النتائج المعلن عنها وفي استقلالية هيئة الانتخابات
اعتبر معارضون للرئيس التونسي قيس سعيد تدني نسبة المشاركة في انتخابات المجالس المحلية "تعبيراً عن فشل المسار الأحادي، ودليل تواصل سقوط شرعية الرئيس وتقهقر شعبيته
تواصل هيئة الانتخابات في تونس التحضيرات للانتخابات المحلية وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم، مرجحة عقدها نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل. في مقابل ذلك، تواصل المعارضة مقاطعة المسار الانتخابي.
تواصل المعارضة التونسية نضالاتها ضد الانقلاب منقسمة، دون أي بوادر لتوحيد صفوفها، في وقت ازداد فيه تضييق السلطات على المعارضين مستفيدة من تشتتهم لاستكمال تنفيذ أجندتها.
يتخوف متابعون وقياديون في أحزاب تونسية عدة معارضة لحكم الرئيس قيس سعيّد، من محاولة الأخير فرض تأجيل انتخابات الرئاسة المقرّرة خريف 2024، أو إجرائها على مقاسه، لا سيما وسط صمته تجاه المطالبات بإجراء انتخابات مبكرة كمخرج للأزمة.
طالبت جبهة الخلاص الوطني في تونس بإطلاق سراح "جميع المعتقلين السياسيين فورا" وإيقاف التتبعات التي وصفتها بـ"الجائرة ضدّهم"، منبّهة إلى أن "توظيف القضاء والأمن في هذه السياسات الخرقاء من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربّع التنافر والصراع".
تحتل تهمة التآمر على أمن الدولة صدارة القضايا والملاحقات لرموز المعارضة والنشطاء السياسيين المعارضين للرئيس قيس سعيّد. كما أن السلطة لم تكتفِ بذلك، بل إنها تمنع المحامين من حق الدفاع عن موكليهم.