استبعد قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اندلاع معركة قريباً مع المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق شرق سورية، على الرغم من الحديث الإعلامي عن تحشيدات وتعزيزات لمختلف الأطراف في تلك المناطق.
يبدو أن القرار الروسي بتعليق الدوريات المشتركة مع تركيا على طريق "ام 4" جنوبي إدلب، لم يكن لسبب أمني، كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
تشير التحركات الميدانية لجميع أطراف الصراع الفاعلة في محافظة إدلب إلى أن اتفاق الهدنة الذي وقّعته كل من روسيا وتركيا مطلع مارس/ آذار الماضي قد بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
دفع الجيش التركي خلال الساعات القليلة الماضية بمئات الآليات إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بينما أنشأ نقطة عسكرية جديدة بالقرب من بلدة زردنا، في الريف الشمالي المحاذي لمحافظة حلب.
الأرشيف
عبد الرحمن خضر
08 مارس 2020
رضوان زيادة
كاتب وباحث سوري، أستاذ في جامعة جورج واشنطن في واشنطن
مع إصرار روسيا على تمكين نظام الأسد من السيطرة على ما تبقى من جيوب المعارضة، في تناقض مع المصالح التركية التي تعتبر أنها قدمت تنازلاتٍ في عدم التركيز على إسقاط الأسد والقبول به، تكون العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.
ارتفع إلى 28 قتيلاً و30 جريحاً، عدد ضحايا القصف من قوات النظام وروسيا على ريفي حلب وإدلب شمال غربي سورية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت أقامت القوات التركية نقطتين جديدتين في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي الشرقي.
ارتفع إلى 16 عدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا، يوم الأحد، جراء القصف الذي تشنه طائرات روسيا والنظام السوري، على ريف حلب، شمال غربي سورية، فيما تواصل تركيا حشد التعزيزات قرب إدلب.
تعتبر المعارضة السورية معركة إدلب مصيرية، ولهذا فإنها رمت بكل ثقلها العسكري في الميدان، من أجل منع قوات النظام، المدعومة روسياً، من مواصلة اختراقها، وخصوصاً لمنعها من الوصول إلى معرة النعمان، ذات الأهمية الاستراتيجية، أو سراقب.
تشي التحشيدات العسكرية الضخمة لقوات النظام وحلفائه في ريف حلب، بقرب إطلاقه عملية واسعة في هذه المنطقة، متمسكاً بتحييد "معارك الطرق الدولية" عن الهدنة الروسية -التركية التي تقترب بدورها من الانهيار، مع عودة الغارات الروسية على ريف إدلب.