"الإفتاء" والكنيسة في مصر يدعوان للمشاركة في الانتخابات

04 مايو 2014
دار الإفتاء: مقاطعة الانتخابات تضر بمصر (ارشيف/Getty)
+ الخط -
تستمر المؤسسات الدينية المصرية في تأييد الانقلاب وترشيح وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، إلى الرئاسة، وإن لم تعلن ذلك صراحة. وفي ظل دعوات المقاطعة الواسعة لأول انتخابات رئاسية في مصر، عقب انقلاب الثالث من يوليو/ تموز الماضي، طالبت دار الإفتاء، في بيان يوم الأحد، جموع الشعب المصري بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبررت ذلك بالحرص على اختيار رئيسهم "بكل مسؤولية وأمانة بما يتلاءم والمصالح العليا للدين والوطن".
ورأت دار الإفتاء أن المناداة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية تضر بالوطن والمواطن، مؤكدةً "أن الإسلام يحثّنا على الإيجابية والبناء والمشاركة وينفر من السلبية والمقاطعة".
وطالبت جميع المصريين "بالالتزام بما تسفر عنه نتائج هذه الانتخابات الرئاسية، وما ستقرره اللجنة العليا للانتخابات".
وأعربت عن أملها في أن تتم الانتخابات وفق إرادة الشعب "لتعبّر عن مستقبله وتطلعاته كي تستردّ مصر مكانتها بين العالم"، بحسب بيانها.
بدوره، قال بابا الأقباط في مصر، تواضروس الثاني، إن الكنيسة لن تدعم مرشحاً بعينه للرئاسة. وأوضح أن الكنيسة "لن تطالب الأقباط بذلك، وستدعو كل مواطن لقراءة برنامج المرشح واختيار مَن يريده رئيساً".
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة قد دعمت المرشح الخاسر أحمد شفيق، في مواجهة محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية السابقة. وقد حشدت الكنيسة الأقباط في الشارع لإسقاط الرئيس المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، خلال تظاهرات 30 يونيو/ حزيران، التي أعقبها الانقلاب العسكري.

وقال البابا تواضروس، في حوار مع مجلة "حامل الرسالة" الناطقة باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن ما قامت به الكنيسة المصرية في 30 يونيو هو إحياء للدور الوطني.
وكان البابا تواضروس قد حضر مؤتمر إلقاء بيان الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013.

المساهمون