وقالت المسؤولة عن الحملة، مريم زبداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مختطفي رزان ورفاقها، أرادوا بفعلتهم تغييب الناشطين الأربعة وصوتهم المنادي بأهداف الثورة السورية الأولى، وهذا ما لن يتمكنوا من تحقيقه، في حال استمرينا بالتضامن مع المختطفين، والمطالبة بالإفراج عنهم، ومن هنا جاءت تسمية الحملة، حاضرين بغيابكم...". وأضافت مريم، "نحمّل المسؤولية الكاملة باختطاف رزان ووائل وناظم وسميرة، لكتائب المعارضة المسلّحة المسيطرة على مدينة دوما، والتي من المفترض أن تكون على علم بكل ما يحدث فيها، كما نطالبهم بالعمل على كشف مصير المختطفين، والإفراج عنهم".
لجان التنسيق المحلية، التي كانت رزان من مؤسسيها، ووائل حمادة وناظم الحمادي عضوين فيها، قالت في بيان رسمي صدر عنها، اليوم، مرفقاً بالحملة، "يجب أن يخرج الأسرى فوراً، الأمس قبل اليوم، من أجل المختطفين وعائلاتهم أولاً وقبل كلّ شيء، ولمصلحة الثورة في مواجهة متصيّدي أخطائها من أبواق الطغيان، الذين يرون القشّة في عينها ولا يرون الخشبة المدمّاة في عين بشار الأسد".
وشارك في حملة "حاضرين بغيابكم" ناشطون من كل المناطق السورية، إذ نشروا على صفحات التواصل الاجتماعي، صوراً ولافتات، كلٌ من مكان تواجده، تؤكد أن الاعتقال والاختطاف وجهان لمستبد واحد، كما أطلقوا هاشتاغ موحّد للحملة هو Douma4.
وكانت مجموعة مسلّحة مجهولة قد داهمت مكتب "مركز توثيق الانتهاكات" الكائن في مدينة دوما، ليل التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، واختطفت الناشطين الأربعة، وصادرت حواسيبهم الشخصية ووثائقهم، إلا أنه ومنذ ذلك الوقت، لم ترد أي معلومات عن الحالة الصحية أو مكان احتجاز المخطوفين.