سورية: ارتفاع حصيلة ضحايا قصف التحالف الدولي على بلدة الجرذي

14 ديسمبر 2017
غارات التحالف استهدفت بلدة الجرذي(Getty)
+ الخط -
ارتفع إلى أكثر من عشرين قتيلاً عدد ضحايا غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس الأربعاء، التي استهدفت بلدة الجرذي في ريف دير الزور، في حين انفجرت سيارة مفخخة على طريق المتحلق الجنوبي في شرق دمشق.

وأفادت "شبكة فرات بوست" بأنّ عدد ضحايا غارات التحالف على بلدة الجرذي في ريف ديرالزور الشرقي، أمس، بلغ أكثر من عشرين قتيلاً معظمهم نازحون من بلدة صبيخان.

وكانت مصادر محلية قد قالت، أمس، إن قصفاً من طيران التحالف الدولي طاول بلدة الجرذي قبيل ساعات من سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على البلدة إثر معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين.

كذلك قصف طيران التحالف، الليلة الماضية، بلدة الشعفة في ريف ديرالزور الشرقي موقعاً أضراراً مادية، في حين قضى مدني جراء انفجار لغم أرضي في منطقة المشاني جنوب محافظة الحسكة القريبة من دير الزور.

بموازاة ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" في الغوطة الشرقية عن سماع دوي انفجار عنيف على طريق المتحلق الجنوبي الذي يفصل مدينة دمشق عن الغوطة الشرقية، تلاه ارتفاع عمود من الدخان.

وأفادت مصادر مقربة من النظام بأن انتحارياً فجّر نفسه بسيارة مفخخة بعد محاصرته من قبل قوات النظام في منطقة جسر اللوان على المتحلق الجنوبي، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.

واستعادت قوات النظام السيطرة على كامل المنطقة التي تقدم إليها تنظيم "داعش" في حي التضامن جنوب دمشق، بعد معارك استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والهاون مناطق في حي اليرموك القريب من حي التضامن، ما أسفر عن إصابة طفل بجروح خطرة.

وقتلت امرأة وطلفتها، اليوم، وجرح مدنيون جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، في خرق جديد لاتفاق خفض التوتر أو التصعيد.

وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن وقوع قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفلتها، وإصابة آخرين بجروح، فضلا عن وقوع أضرار مادية.

كما أكد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق مقتل امرأة وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح، بينهم طفل، جراء استهداف الأحياء السكنية في مدينة زملكا بقذيفة مدفعية من قوات النظام.

وأضافت المصادر أن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح الليلة الماضية جراء قصف مماثل من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة حرستا.

وتخضع الغوطة الشرقية المحاصرة لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" والضامن الروسي.

في الأثناء، قصف الطيران الروسي مناطق في قرى تل أحمر وتل الضمان في جبل الحص بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام" على محاور جبل الحص، إذ تسعى قوات النظام إلى إحراز تقدم في طريق مطار أبو الظهور العسكري الواقع على الحدود الإدارية بين حلب وإدلب.

إلى ذلك، صدّ تنظيم "هيئة تحرير الشام"، فجر اليوم الخميس، محاولة تسلل من عناصر تنظيم "داعش" إلى قرية رسم الحمام في ريف حماة الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين من عناصر التنظيم.

ويحاول "داعش" تحقيق مزيد من التقدم على حساب "هيئة تحرير الشام" في المنطقة، مستغلاً انشغال الطيران الروسي بقصف مواقع الهيئة والمعارضة السورية المسلحة.

وفي غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري في محور تلة السيريتل جنوب شرق بلدة أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط غارات من الطيران الروسي.

وكانت قوات النظام قد فشلت، أمس، في إحراز تقدم نحو تلة السيريتل من المواقع التي سيطرت عليها في محوري البليل والظافرية.

وتساند فصائل من "الجيش السوري الحر" تنظيم "هيئة تحرير الشام" في صدّ هجمات النظام السوري وتنظيم "داعش" على محاور ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لريف إدلب.

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن استقدام النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال في ريف حماة الشمالي الشرقي، ما يرجح نية الأخير توسيع عملية الهجوم.
المساهمون